أعادت الأمطار التي هطلت على منطقة جازان اليومين الماضيين، الذاكرة للحالة المطرية «الرباب» في عام 2016، والتي كانت مصحوبة بموجة أمطار غزيرة وقوية شملت جميع المحافظات، إذ شهدت المنطقة أمطارًا غزيرة مصحوبة بصواعق رعدية، استمرت أكثر من 13 ساعة متواصلة، في وقت تسببت الأمطار في العديد من الأحداث ممثلة في: حالتي وفاة نتيجة الغرق في السيول وانهيار كوبريي رديس وقرية راح الحجاجة، و7 إصابات، وانهيارات جبلية وقطع بالطرق، واحتجاز المركبات، وجريان السيول، وغرق المنازل، وانقطاع تام للكهرباء 9 ساعات، وسط استنفار تام لجميع الجهات الخدمية في المنطقة.

إصابات ووفاة

تسبب انهيار كوبري رديس في حدوث وفيات وإصابات، وعلمت «الوطن»، أن إجمالي المحتجزين والمصابين بلغت 7 إصابات، ووفاة إمراة، وباشرت الجهات المعنية الحادث، وقامت بتطويق الموقع، وإخراج المصابين والمحتجزين، وتنظيم السير في الموقع، إلى جانب رفع تقرير عن الحادثة للجهات المسؤولة، والذي من المنتظر أن يتم معه تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الحادثة، ومحاسبة المقصرين.


حالة مطرية

رصدت «الوطن»، الحالة المطرية منذ ساعات الصباح الأولى حتى منتصف ليل أول من أمس، وشهدت جريان السيول في المنطقة، ووصولها إلى داخل المحافظات، ففي محافظة أبوعريش، انهار كوبري قرية راح الحجاجة نتيجة السيول، ووصول سيل وادي عز الدين إلى مدخل المدينة، وصناعية وأحياء المحافظة، كما انهار كوبري رديس في الطريق الرابط بين محافظتي أبوعريش وصبيا، وانهيار لطريق أبوعريش جازان، ودهم السيول لقريتي المجصص وأبو النورة، واستنفرت الجهات الحكومية ممثلة في: البلدية، والدفاع المدني، والمرور، وإدارة السدود جهودها في متابعة الحالة المطرية، وماخلفته من أضرار، ووجه محافظ أبوعريش شاهر بن شهاب الجنفاوي بتكثيف الجهود، وتشكيل لجنة للوقوف ميدانيا على أماكن ومواقع السيول، وإيجاد الحلول العاجلة.

إغلاق العبارات

طالب أهالي قريتي المجصص وأبو النورة، بإغلاق العبارات التي تسببت في جريان السيول إلى داخل القريتين، مؤكدين أن من أسباب دخول السيول يعود إلى العبارات في طريق المجصص_فلس، وتوجيه بعض العبارات على القريتين، مطالبين إدارة النقل وأمانة المنطقة بإقفال العبارات.

وتصدرت أمطار جيزان أعلى المواقع أمطارًا بـ28 ملم، وحلت أبوعريش ثانيًا بـ25 ملم، والعيدابي ثالثًا بـ24 ملم، وفرسان رابعًا بـ6 ملم، والريث خامسًا بـ5 ملم.

رطوبة استوائية

أوضح عضو طقس المملكة الراصد الجوي علي مشهور لـ«الوطن»، أن الحالة المطرية بدأت بالتوسع على محافظات جازان، وتستمر إلى قرب نهاية النصف الأول من أغسطس الحالي، مشيرًا إلى أن أسباب الحالة تتمثل في: امتداد للرطوبة الاستوائية القادمة من القرن الإفريقي، وبحر العرب، حيث تساعد على تشبع طبقات الجو العليا بالسحب الركامية الماطرة، وهطول أمطار غزيرة، والتي تعيد معها ذكريات حالة الرباب في 2016، والتي استمرت أسبوعًا كاملًا، وتأثرت بها منطقة جازان، وكانت الأمطار غزيرة جدًا.

أكدت أمانة جازان، أنها تتابع وتعمل على مواجهة الحالة المطرية، مشيرة إلى أنها سخرت جميع جهودها الممثلة في: 981 كادر بشري، و610 معدات، و26 غرفة طوارئ، و 122 مضخة نزح، و187 وايتات نزح، و301 معدة متنوعة لمواجهة الحالة المطرية.

أبرز أحداث الأمطار

انهيارات للطرق

غرق المنازل

احتجاز المركبات

جريان السيول

انقطاع الكهرباء

انهيار كوبريين