أظهرت بيانات خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي (سي ثري إس)، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن يوم 22 يوليو 2024، كان اليوم الأكثر سخونة الذي تم تسجيله على وجه الأرض، على الإطلاق، حتى الآن.

وأوضح مدير خدمة كوبرنيكوس، كارلو بونتيمبو، أن أوروبا شهدت ارتفاعًا في درجات الحرارة على مدى العقود القليلة الماضية، بواقع مرتين مقارنة بالمعدل العالمي.

وأرجع بونتيمبو ذلك إلى عوامل مختلفة، أحدها القطب الشمالي - تم تضمين جزء منه في تعريف المعهد لقارة أوروبا- والذي ربما يمثل إحدى أسرع مناطق العالم التي ترتفع فيها درجات الحرارة.


وهناك سبب آخر، يتمثل في ذوبان الجليد والثلوج في الجبال، وفي سهل وسط أوروبا.

وأضاف بونتيمبو أن موجات الحر في أوروبا صارت أكثر تكرارًا وقوة، وأن ذلك سوف يستمر لفترة أطول من ذي قبل، مضيفًا: «هذا أمر يجب أن نعتاد عليه».

وتمثل موجات ارتفاع الحرارة، واشتعال الحرائق نتيجة لذلك، خطورة على السكان في أنحاء القارة، وعلى سبل معيشتهم، وعلى الحيوانات والمحاصيل الزراعية، مما يخلف خسائر تقدر بملايين اليورو.

وفي نهاية يوليو، كانت جميع مناطق إسبانيا، عدا جزر الكناري، في حالة «تأهب باللون البرتقالي»، مع تحذيرات من أن درجات الحرارة القصوى سوف تصل إلى 39-40 درجة مئوية، بحسب ما ذكرته وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية «ايميت».

وفي نفس الوقت، أدت موجة الحر إلى ارتفاع معدلات الحرارة في جنوب فرنسا.

وقالت خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية إن «من المنتظر أن تشتد الحرارة بشكل كبير»، في أجزاء واسعة من جنوبي البلاد، وقد تتجاوز 40 درجة في بعض المناطق.