ولم تعلق قوات الدعم السريع على محاولة الاغتيال حتى الآن، والتي تأتي بعد نحو أسبوع من تصريح زعيمها بأنه يخطط لحضور محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا الشهر المقبل التي تنظمها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
طائرتان مسيرتان
وأضاف الجيش أن الهجوم بطائرتين مسيرتين وقع في بلدة جبيت بعد انتهاء المراسم. وقال المقدم حسن إبراهيم من مكتب المتحدث العسكري إن البرهان لم يصب بأذى. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص.
واتهمت وزارة الخارجية السودانية في بيانها قوات الدعم السريع بأنها الطرف الوحيد الذي يهاجم المدن والقرى والمدنيين. وطالبت الحكومة السودانية الخاضعة لسيطرة الجيش بفرض عقوبات على «المتمردين لوقف عدوانهم المستمر وإنهاء حصارهم للمدن وفتح الطرق».
تمزق السودان
وتمزقت السودان بسبب الحرب منذ أكثر من عام بين الجيش وجماعة شبه عسكرية قوية، وهي قوات الدعم السريع. ومع اندلاع القتال في العاصمة الخرطوم، تعمل القيادة العسكرية إلى حد كبير انطلاقا من شرق السودان بالقرب من ساحل البحر الأحمر.
وأكد الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، حينها أن المحادثات ستصبح «خطوة كبيرة» نحو السلام والاستقرار في السودان وإنشاء دولة جديدة تقوم على «العدالة والمساواة والحكم الفيدرالي».
وردت وزارة الخارجية السودانية، على دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في المحادثات في جنيف، قائلة إن الحكومة السودانية التي يسيطر عليها الجيش مستعدة للمشاركة، لكنها قالت إن أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة «لن تكون مقبولة لدى الشعب السوداني».
وكان إعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين الذي صدر العام الماضي يهدف إلى إنهاء الصراع، لكن أيا من الطرفين لم يلتزم بأهدافه.
أهداف الوساطة
وانخرط ممثلون عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في محادثات متجددة بوساطة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في جدة، وركزوا على تسليم المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق نحو وقف دائم للعدوان، من بين أهداف أخرى.
وقال كاميرون هدسون، رئيس الأركان السابق للمبعوث الخاص إلى السودان، إن رد الحكومة العسكرية كان «أكثر إيجابية وانفتاحًا» مما كان يتوقعه لأنه فتح الباب أمام محادثات أولية مع الولايات المتحدة.
وكالة الهجرة: بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، نزح أكثر من 4.6 ملايين شخص نتيجة للصراع. يشمل ذلك أكثر من 3.6 ملايين فروا إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان. وأكثر من مليون آخرين عبروا إلى الدول المجاورة. كما فر أكثر من 285.300 شخص إلى مصر.