مؤكد أنك قد شعرت يوما ما بالانزعاج من محاولة تواصل أحد الأفراد معك، بغض النظر عن نوع العلاقة. لا تقبل الاتهام ضدك بأنك مضطرب أو تبالغ في شعورك، هناك سبب جعلك تشعر بذلك، لكن هل تعرف ما هو؟ سأقول لك.

أنواع التواصل الحالي المعروفة ثلاثة «تواصل اجتماعي، وتواصل مهني، وتواصل شخصي»، كل نوع من هذه الأنواع له مجموعة من المهارات، ولكن لست بصدد الحديث عنها. خذ وقتك في القراءة عنها، لتحدد أسباب الانزعاج، أو تحدد قصورك تجاه الآخرين. أنا هنا أريد تسليط الضوء على أهمية هذه المهارات، دونها ستخسر كل شيء تسعى إليه أو تريد الاحتفاظ به.

مهارات التواصل الاجتماعي تجبرك على تعلّم أنماط شخصيات البشر التي تم رصدها وتحليلها. نعم لا بد أن تتعلمها «جبرا»، حتى لا تقع في خطأ مع شخصية تملك نفوذا، فتدمر مستقبلك. ومهارات التواصل المهني تدفعك لأن تستزيد من الثقافة القانونية، لتعرف حدودك وحدود الآخرين، حتى لا تقع في «المعضلات». أما مهارات التواصل الشخصي فهذه ملعبك، كيفما تريد أن تكون، أبرزه وعزز وجوده، وعليه سيتشكل الأفراد من حولك كما يناسبك.


المتخصص في علم البحار لن يستطيع إطعام نفسه إذا لا يعرف كيف يصطاد، لكن الصياد الماهر يستعلّم عن البحر بالضرورة كل مرة يذهب في رحلة الصيد.

أخيرا.. إن كنت عبقريا، ولا تملك مهارات التواصل المطلوبة، سيقال عنك مجنون! وإن كنت «فارغ العقل» تائها، ولكنك تعرف أنماط الشخصيات، وتستطيع مفاوضتهم وإقناعهم، وكنت متحدثا لبقا، ستصبح رجل أعمال!