في وقت يستثمر فيه الأطفال فصل الصيف للتحرر من التزامات الدراسة والواجبات والتخلص من القيود المفروضة عليهم في غيره، وجه مختصون وتربويون وأمهات جملة

من الملاحظات والنصائح التي رأوا أنها مفيدة للأسر في التعامل وتوجيه الصغار خلال هذا الفصل الذي ينطوي كذلك على درجات حرارة عالية تتطلب عناية خاصة بما يضمن شغل أوقات الصغار ويحافظ على صحتهم.

وقت مثالي


تؤكد مدير مدرسة الأحفاد للبنات تحية الحريصي على أن موسم الصيف يمثل وقتا مثاليا للأطفال للاستمتاع واستكشاف أشياء جديدة، وحثّت على البحث لهم عن أنشطة تعليمية وترفيهية تسلّيهم وتحفز فضولهم.

وركزت على أنها تسمع كثيرًا من الشكاوى من الأمهات تتمثل في عدم رغبة أبنائهم بشرب الماء، أو شربه بكميات قليلة، مطالبة بضرورة تعويدهم على شرب الماء خلال الصيف لتعويض ما يفقدونه من سوائل نتيجة زيادة نشاطهم وارتفاع درجات الحرارة، وكذلك تعويدهم على تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف.

تحديات الصيف

تعتقد كثير من الأمهات أن الشتاء هو الفصل الوحيد المحمّل بالأمراض، إلا أن الصيف يأتي أيضًا بعدد من الأمراض مما يتطلب اهتمامًا خاصًا نظرًا للتحديات الصحية والمناخية التي يمكن أن تؤثر على صحة وسلامة الأطفال خلاله، خصوصًا مع زيادة الأنشطة الخارجية والسفر والذهاب إلى المسابح وغيرها.

كما تتربص بالصغار خلال الضيف مخاطر عدة منها ضربة وحروق الشمس، والجفاف وغيرها من الأمراض المصاحبة للحرارة العالية التي يجب الانتباه إليها، وحماية الأطفال منها.

وتشير الدكتورة تغريد البشير، نائب أول أمراض جلدية وتجميل في مستشفى الشفاء التخصصي بنجران إلى أنه مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يزداد تركيز أشعة الشمس فوق البنفسجية، وزيادة التعرق تجعل جلد الأطفال أكثر عرضه للإصابة بالأمراض المعدية مثل التهابات الجلد البكتيرية والفطرية، حيث تكثر الإصابة بها في الأماكن الحارة، إضافة إلى زيادة إفراز الدهون وحب الشباب في الأطفال الأكبر سنًا، وكذلك التصبغات الجلدية واسمرار البشرة.

وأشارت إلى أن هناك بعض الأمراض الجلدية المزمنة والوراثية التي تكون أكثر عرضة مثل بعض الأمراض المناعية كالذئبة الحمراء، والأمراض الفقاعية، موضحة أن أشعة الشمس تؤدي إلى حساسية الجلد في حال تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، ومشتقات فيتامينات (أ).

ونصحت باتباع عدد من الخطوات لتقليل المخاطر الصحية على الصغار في الصيف، مثل تقليل فترات تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة، ووضع واقي شمس يناسب بشرتهم، وليسهم ملابس قطنية لتجنب دخول أشعة الشمس، وشرب الماء والسوائل لتعويض ماي فقدونه بالتعرق، وتناول الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات، وتثقيفهم بعدم الاختلاط مع الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية مثل فطريات الجلد التي تكون واضحة الشكل، والاستحمام بعد السباحة في المسابح وغسل الجسم جيدًا لتقليل آثار الكلور، ووضع مرطب مناسب للبشرة لتعويض الطبقة الحامية للجلد قبل وبعد السباحة.

تجنب السهر

فيما تشتكي أمهات من سهر الصغار الطوي ليلا، مقابل نومهم في النهار، يرى متخصصون أن هذا اختلال يؤثر بشكل سلبي على صحة الصغار الجسدية والعقلية، وعلى مواعيد أكلهم للوجبات الثلاث.

وأوضحت أخصائية التغذية بمستشفى الشفاء سارة أحمد أن «أجساد الأطفال تفقد في الصيف كثيرا من السوائل والأملاح، وبمعدل أسرع من البالغين بسبب كثرة التعرق، ولذا على الأمهات ضرورة اتباع بعض الإرشادات، للحفاظ على صحة الأطفال في الصيف أهمها، تقديم المشروبات الصحية للطفل خلال اليوم مثل الماء والعصائر الطبيعية للحفاظ على ترطيب جسده وحمايته من الجفاف، وإدراج الأطعمة الصحية في وجباته اليومية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والبعد عن الوجبات السريعة، كما يجب تجنب تناوله الأطعمة من أماكن غير موثوقة لحمايته من العدوى والنزلات المعوية».

وفي نهاية حديثها شددت على ضرورة اتباع الآتي:

• تقليل فترات تعرض الأطفال لأشعة الشمس المباشرة.

• وضع واقي شمس يناسب بشرة الأطفال أو واقي الشمس الفيزيائي يفضل استعماله لهم.

• ارتداء ملابس قطنية لتجنب دخول أشعة الشمس.

• شرب الماء والسوائل لتعويض فقدان المياة عن طريق التعرق.

• تناول الفواكة والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات.

• تثقيف الأطفال وتعليمهم بعدم الاختلاط مع الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية مثل فطريات الجلد التي تكون واضحة الشكل.

• الاستحمام بعد السباحة في المسابح وغسل الجسم جيدا لتقليل آثار الكلور ووضع مرطب مناسب للبشرة لتعويض الطبقة الحامية للجلد قبل وبعد السباحة.

* تجنب الوجبات السريعة لأنها تحتوي على كميات من الدهون.

* تجنب تناول الأطعمة من مكان غير موثوق لحماية الأطفال من العدوى والنزلات المعوية.