كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم، عن تفاصيل ملف المملكة الطموح لاستضافة أكبر نسخة على الإطلاق من تاريخ بطولة كأس العالم يتم تنظيمها في دولة واحدة، وذلك بعد تقديم المملكة لملف الترشح لاستضافة كأس العالم FIFA) 2034) بشكل رسمي في العاصمة الفرنسية باريس. وحظي ملف الترشّح الذي حمل شعار «معًا ننمو»، على دعم كريم لا محدود من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، وشمل خططًا متكاملة ومشرعات تطويرية متميزة، تعكس القدرات الكبيرة التي تهدف المملكة لتسخيرها بشكل كامل لاحتضان أحد أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية ممثلة بالبطولة التاريخية كأس العالم لكرة القدم.

دعم لا محدود

رفع وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة على الدعم غير المحدود للقطاع الرياضي، ولولي العهد، على الاهتمام الخاص والتمكين الكبير الذي يوليه لملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034. وقال سموه: «نعمل جميعًا على تحويل حلم المملكة باستضافة كأس العالم (FIFA) إلى واقع حي، وفق الخطط التفصيلية الدقيقة المُدرجة في ملف الترشّح،التي تجمع بين إرثنا الكروي العريق وشغفنا الكبير تجاه اللعبة، بما يكفل تقديم نسخة راسخة في أذهان الجميع باستضافة 48 منتخبًا من قارات العالم كافة في دولة واحدة».


لحظة تاريخية

عد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل تقديم ملف الترشح والكشف عن خطط المملكة لاستضافة البطولة الأهم في عالم كرة القدم، لحظة تاريخية مهمة لدولة تبدي شغفًا كبيرًا تجاه كرة القدم، وخطوة طبيعية في رحلة تطوير قطاع الرياضة السعودي. وأعرب عن أمله أن تنال خطط المملكة الشاملة لاستضافة كأس العالم (FIFA) إعجاب مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم، من خلال تقديم نسخة تاريخية تشكل مصدر إلهام للأجيال الحالية والمقبلة. وكان وفد من وحدة ملف الترشّح في الاتحاد السعودي لكرة القدم، برئاسة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، قد قام بتقديم ملف الترشّح رسميًا في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين 29 يوليو 2024، في خطوة تؤكد الرغبة الكبيرة من المملكة في الإسهام في تطوير لعبة كرة القدم ونموها، ودعوة الجماهير الرياضية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في كتابة قصة نجاح هذا الحدث.

5 مدن

يكشف ملف الترشّح بشكل حصري عن المخطط العام لكأس العالم (FIFA) الذي ستستضيفه المملكةفي خمس مدن رئيسة، هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، إضافة إلى نيوم التي تمثّل أحد أهم المشاريع الكبرى لمدن المستقبل في المملكة والعالم بأسره.

15 ملعبا

ستتزين المدن الخمس المستضيفة بـ15 ملعبًا متطورًا، منها 11 ملعبًا جديدًا بالكامل، حيث ستضم الرياض 8 ملاعب مُخصّصة لاستضافة مباريات كأس العالم، بما فيها إستاد الملك سلمان الجديد الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، الذي من المقرر أن يستضيف المواجهتين الافتتاحية والنهائية للبطولة، وعلى أن يُصبح الاستاد الرئيس الجديد للمنتخب السعودي. وبالإضافة إلى إستاد الملك سلمان الجديد في العاصمة الرياض، فقد أعُلن عن إنشاء إستاد الأمير محمد بن سلمان في منطقة القدية، الذي يعد تحفة معمارية بمدرجاته الثلاثية والإطلالةً الخلابةً على إحدى قمم جبل طويق، حيث يتميز الأستاذ بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق عالميًا، وتكتسي معظم مساحات الواجهات الخارجية له بالزجاج الملوَّن وشاشات (LED). ومن الملاعب التي ستضمها الرياض أيضًا ملعب مدينة الملك فهد الرياضية الشهير، الذي سيتم تطويره بأحدث المعايير العالمية، كما سيتم رفع سعته لأكثر من 70 ألف متفرج. أما في جدة، فيتميز إستاد وسط جدة الذي فسيتم بناؤه، بتصميمه المعماري المستوحى من التراث المحلي والعمارة الخشبية التقليدية لمنطقة جدة البلد التاريخية، في حين سيُلبي الملعب الساحلي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية احتياجات مجتمع المدينة النابض بالحياة، بالإضافة إلى جمالية تصميمه الطبيعي المستوحى من الشعاب المرجانية المذهلة في البحر الأحمر. وفي الخبر فسيتربع إستاد أرامكو على شاطئ الخليج العربي، الذي يتسم بتصميم ديناميكي مستوحى من البحر، ويحاكي شكل «الدوامات» التي تظهر قبالة الساحل خلال أشهر الصيف، وتشمل العناصر المعمارية للملعب عددًا من الأشرعة المتداخلة والزخارف التي تحاكي شكل الأمواج الطبيعية، بما يتناغم مع البيئة الساحلية المحيطة به على شواطئ المملكة. ويشهد إستاد جامعة الملك خالد بأبها، المستخدم من قبل الجامعة حاليًا، أعمال توسعة مؤقتة لزيادة سعته إلى أكثر من 45 ألف متفرج، بهدف استخدامه لاستضافة مباريات كأس العالم FIFA) 2034)، بالإضافة إلى ذلك، ستركز عملية التجديد على تحديث البنية التحتية ومراعاة الإرث المستدام للملعب. ومن المنتظر أن يكون إستاد نيوم الملعب الأكثر تميزًا على مستوى العالم، حيث يتواجد على ارتفاع يزيد على 350 مترًا ضمن هيكل «ذا لاين»، ويوفر تجربة استثنائية وغير مسبوقة لحضور مباريات كرة القدم، وتشمل المصادر الأساسية لإمداد الملعب بالطاقة كلاً من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما يعد نقلة نوعية تاريخية على مستوى الملاعب في العالم بأسره. واستثمارًا للمساحة الجغرافية للمملكة واستغلالاً لمناطقها المتنوعة، فإن خطة الاستضافة ستمتد لـ10 مدن داعمة للمدن المضيفة، يتم فيها احتضان بعض معسكرات المنتخبات المشاركة قبيل وأثناء البطولة، حيث تتميز هذه المدن بمناطقها السياحية التي ستمكّن المنتخبات المشاركة والجماهير الحاضرة من استكشاف موروث حضاري للمملكة، وخوض تجارب سياحية مميزة خلال فترة الاستضافة.

230 ألف غرفة

فيما يتعلق بالإقامة يستعرض الملف ما يزيد على 230 ألف غرفة موزعة على المدن المضيفة والمدن الداعمة لكبار الشخصيات، ووفود الاتحاد الدولي والمنتخبات المشاركة والإعلاميين وجماهير البطولة.

132 مقر تدريب

فيما يتعلق بمراكز تدريب المنتخبات تم اقتراح 132 مقر تدريب، في 15 مدينة ستستضيف المنتخبات الـ48 المشاركة والوفود المرافقة لها، تشمل 72 ملعبًا مخصصًا للمعسكرات التدريبية، إضافة إلى مقري تدريب مخصصة للحكام. ويقدم ملف الترشح العديد من التفاصيل حول 10 مواقع مختلفة في المدن المضيفة لاستضافة مهرجان المشجعين (FIFA Fan Festival™)، حيث سيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم باختيار موقع واحد في كل مدينة مضيفة، إذ تشمل قائمة المواقع المقترحة حديقة الملك سلمان في الرياض، المقرر أن تصبح أكبر حديقة حضرية في العالم. وتشمل قائمة المواقع المقترحة الأخرى واجهة جدة البحرية على البحر الأحمر، وساحة البحار في أبها ضمن مشروع وادي أبها، والمرسى ضمن مشروع ذا لاين في نيوم، وحديقة الملك عبدالله بالخبر، ومناطق أخرى تمكن الجماهير من مشاهدة المباريات، وخوض تجارب استثنائية وسط أجواء ترفيهية مميزة على مدار أسابيع البطولة. وتهدف المملكة في حال نيلها حق استضافة كأس العالم 2034، إلى تنظيم نسخة تحتل المرتبة الأولى على قائمة البطولات الرياضية الأكثر مشاهدة في التاريخ، وتوفير تجارب لا تنسى لكافة من سيتواجد على أرض المملكة من منتخبات مشاركة أو جماهير رياضية، تجسد من خلالها بأنها وجهة الرياضة والرياضيين الجديدة، ومركزًا إستراتيجيًا دوليًا مهمًا يربط أنحاء العالم كافة.

- 5 مدن رئيسية تستضيف المونديال

- 10 مدن داعمة للمدن المستضيفة

- 15 ملعبا تحتضن مباريات كأس العالم

- 11 ملبعا جديد استحدثت للمونديال

- 72 ملعبا مخصصة لاستضافة المعسكرات

- 132 مقرا لتدريبات المنتخبات

-230 ألف غرفة لسكن الوفود