مع عودة مئات الفلسطينيين إلى الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة في أعقاب هجوم استمر أسابيع، عُثر على مزيد من الجثث ومزيد من الدمار بعد انسحاب القوات وتقول وزارة الصحة في القطاع، إن أكثر من 39300 شخص قتلوا منذ أن السابع من أكتوبر، وتتفشى بعض الأمراض في ظروف مروعة في المخيمات المكتظة التي تؤوي مئات الآلاف من الفلسطينيين. وانهار نظام الصرف الصحي. وذكر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نظام جمع النفايات الصلبة في غزة انهار أثناء الحرب.

وبين أن مكبي النفايات الرئيسيين في غزة أصبحا غير قابلين للوصول بسبب القتال، في حين انخفض عدد مركبات جمع النفايات من 251 قبل الحرب إلى 51.

ووجد أن هناك مركبة واحدة فقط متبقية تعمل لنقل النفايات الطبية في غزة. وأن أجهزة التعقيم الطبي التي توزعها الأمم المتحدة داخل المستشفيات كلها تقريباً معطلة. ولم يستجب الجيش الإسرائيلي على الفور لطلب التعليق.


تفشي الأمراض

وقال شيتوسي نوغوتشي نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن أغلب الدمار الذي لحق بنظام جمع القمامة في غزة يرجع إلى القصف الإسرائيلي، ولكن أوامر الإخلاء الإسرائيلية والقيود الأمنية أعاقت أيضاً قدرة عمال البلدية على الوصول إلى مكبات النفايات.

وأضاف أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يجمع نحو 680 طناً من القمامة في غزة يومياً، ولكن ليس هناك مكان آخر يذهب إليه. ولا تستطيع شاحنات القمامة مغادرة القطاع. وأن تراكم القمامة أدى إلى تفشي الأمراض المعدية في جميع أنحاء القطاع.



منازل مدمرة

وواجهت العائلات في الأحياء الشرقية بخان يونس المنازل المدمرة ولا يوجد أماكن للإقامة، حيث فر السكان في أوائل يوليو بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بالإخلاء قبل هجوم قال إنه يستهدف مسلحي حماس الذين يشنون هجمات.

وقال مسؤولون طبيون في قطاع غزة، إن عمال الطوارئ انتشلوا جثث 22 فلسطينيا عثر عليهم في الأجزاء الشرقية من مدينة خان يونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة بعد هجوم استمر أسابيع.

ولم يتضح بعد متى قُتل هؤلاء. وكثيراً ما عثر عمال الإنقاذ على جثث بين الأنقاض أو في الشوارع بعد الهجمات الإسرائيلية. وقُتل سبعة أشخاص آخرون في غارات جوية إسرائيلية على خان يونس في وقت متأخر، وفقاً لمسؤولين في مستشفى ناصر، حيث نُقلت الجثث.



مخيم بريج

وفي وسط قطاع غزة، أسفر القصف الإسرائيلي لمخيم البريج للاجئين عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بحسب سلطات المستشفى. وقال مستشفى عودة إن سبعة من القتلى لقوا حتفهم في غارة جوية على مبنى سكني. وأضاف المستشفى أنه بينما كان السكان ينقلون الجثث، فتحت القوات الإسرائيلية النار على السيارة بالقرب من طريق صلاح الدين، مما أسفر عن مقتل اثنين.

وتقول قوات الاحتلال الإسرائيلي إنها استكملت عملياتها في منطقة خان يونس، وتنفذ غارات مستهدفة وسط قطاع غزة.

الاعتداء الجنسي

ومن جهة أخرى من المقرر أن يمثل تسعة جنود إسرائيليين أمام محكمة عسكرية في جلسة استماع أولية بشأن ما يقول أحد محامي الدفاع إنها مزاعم بالاعتداء الجنسي على فلسطيني في منشأة غامضة احتجزت فيها إسرائيل أسرى من غزة أثناء الحرب.

وقد أدى التحقيق في قضية الجنود إلى تأجيج التوترات بين القيادة العسكرية والقوميين المتشددين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذين يدعون إلى معاملة إسرائيل بطريقة أكثر قسوة في تعاملها مع الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر في غزة.

وأثار اعتقال الجنود احتجاجات من جانب مؤيديهم الذين طالبوا بالإفراج عنهم، بمن في ذلك أعضاء البرلمان ووزيران على الأقل في الحكومة. واقتحم عدة مئات من الأشخاص المنشأة الواقعة في جنوب إسرائيل، والمعروفة باسم سدي تيمان، ثم إلى القاعدة العسكرية التي كان الجنود محتجزين فيها.

وقد احتج القوميون المتشددون في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وآخرون. وكشف تحقيق أجرته AP عن الظروف المزرية في سدي تيمان، إذ تم احتجاز معظم الآلاف من المعتقلين في غزة. وقد أنكرت السلطات الإسرائيلية عمومًا الانتهاكات في مرافق الاحتجاز للفلسطينيين.

سدي تيمان

وكشف تحقيق أجرته وكالة AP وتقارير جماعات حقوق الإنسان عن الظروف المزرية والانتهاكات في قاعدة سدي تيمان العسكرية إذ تم احتجاز معظم الآلاف من الفسطينيين الذين تم اعتقالهم في غزة خلال الحرب.

وفي تقرير صدر في أبريل، قالت وكالة الأمم المتحدة الرئيسية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم من الاعتقال وأُعيدوا إلى غزة أبلغوا عن حالات أُجبر فيها السجناء على التعري، والتقاط صور لهم وهم عراة، وضربوا على أعضائهم التناسلية. ولم يحدد التقرير المنشأة التي احتجز فيها المعتقلون.

وقال أحد المعتقلين، إنه أجبر على الجلوس على مسبار كهربائي أدى إلى حرق شرجه. كما أفادوا بتعرضهم للضرب بقضبان حديدية وأعقاب بنادق وأحذية، بحسب الأونروا، مضيفة أن عديداً من السجناء العائدين اضطروا إلى دخول المستشفى بسبب الإصابات أو المرض.



تعديات الاحتلال الإسرائيلي:

هجمات وغارات مستمرة يستشهد بسببها الأبرياء في كل يوم بغزة

أوامر إخلاء مستمرة وتهجير قسري للفلسطينيين

اعتقالات واسعة ضد شباب ومراهقين في غزة

تعديات وحشية على المعتقلين الفلسطينيين جسدية وجنسية

رفض الاعتراف بالانتهاكات التي ترتكب بتأييد وزراء إسرائيل المتشددين