بلغت نسبة زيادة عدد المرضى المصابين بفيروس الإيدز السنوية 10%، فيما ارتفع عدد مرضى نقص المناعة المكتسبة إلى 4458 مريضا مع نهاية عام 2010، وفقا لتصريحات عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز "مناعة"، ورئيس قسم الأمراض المعدية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض، الدكتور عادل فهد العثمان.
وبين العثمان بأن الإحصائيات السنوية عن مرضى الإيدز بين السعوديين في كل عام تبين أن العدد في ازدياد، وأن الزيادة بلغت 400 مريض جديد سنويا خلال الفترة بين 2008-2010، لافتا إلى أنه منذ عام 1984-2001، كان عدد المرضى السعوديين يصل إلى 1285 مريضا بالايدز سنويا، بينما وصل العدد إلى 3173 مريضا جديدا بين 2002-2009 ليصبح العدد الإجمالي لمرضى الإيدز السعوديين 4458 مريضا بنهاية عام 2010، فيما بلغ عدد الإصابات التي سجلت فقط خلال عام 2010، 439 حالة.
وأشار العثمان إلى أن زيادة عدد المرضى مخيف، فوفقا لبيانات البرنامج الوطني للإيدز بوزارة الصحة في منتصف عام 2011، فإن عدد المرضى الجدد بالإيدز في عام 2010 وصل إلى 439 مريضا، وأنه بالمقارنة مع دول العالم، تبين أن عدد مرضى الإيدز الجدد في العالم يتجه إلى التناقص وذلك بسبب وجود برامج توعوية لكيفية اتقاء العدوى من فيروس المرض الموجودة في مختلف أرجاء العالم.
ولفت العثمان إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز التي تتخذ من غرفة الرياض مقرا لها، تعتزم إطلاق حملة تثقيفية مكثفة لتوعية المجتمع وخاصة الشباب للتعريف بمرض الإيدز وطبيعته وكيفية الوقاية منه، ويتزامن إطلاق الحملة مع اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف الأول من ديسمبر المقبل، منوها إلى أن أبرز الأسباب لانتشار الفيروس بين السعوديين هو ممارستهم للعلاقات الجنسية غير المشروعة ويمكن الوقاية من الفيروس بالامتناع عن ذلك.
من جانبه، دعا رئيس مجلس إدارة "مناعة" عبدالله بن سليمان المقيرن كافة شرائح المجتمع إلى زيارة المعرض الذي يقام في مركز بانوراما التجاري بالرياض ويستمر لثلاثة أيام، ويشتمل على ركن للاستشارات الطبية بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين بمرض الإيدز، للرد على استفسارات وتساؤلات رواد المعرض سواء من المصابين بالمرض أو الأصحاء.