نفى حزب الله المسؤولية عن الهجوم في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، حيث شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على أنه لا يريد رؤية تصعيد في الصراع بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، واتهمت حزب الله بالمسؤولية عنه.

وقال بلينكن إن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل حول هجوم الجولان، وإن المؤشرات تدل على أن حزب الله هو من أطلق الصاروخ.

وقف النار


كما أضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: «أشدد على حق (إسرائيل) في الدفاع عن مواطنيها وإصرارنا على ضمان أنهم قادرون على فعل ذلك»، مردفًا: «لكننا أيضًا لا نريد رؤية تصاعد الصراع. لا نريد رؤيته يمتد».

فيما ذكر أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة من شأنه الإسهام في تهدئة الوضع على حدود إسرائيل مع لبنان.

وختم قائلًا: «من المهم للغاية أن نساعد في تهدئة الصراع، ليس لتجنب تصاعده ولتجنب امتداده فحسب، وإنما لتهدئته لأنكم لديكم الكثير من الناس في البلدين، في إسرائيل ولبنان، نزحوا من ديارهم».

ملعب كرة

وقالت السلطات الإسرائيلية إن صاروخا من لبنان سقط على ملعب لكرة القدم في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل مما أسفر عن مقتل 12 فيما وصفه الجيش بأنه أعنف هجوم على المدنيين منذ السابع من أكتوبر. وأثارت الضربة مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا بين إسرائيل وحزب الله الذي نفى في خطوة نادرة مسؤوليته عن الهجوم.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف خلال الليل عددا من الأهداف داخل لبنان، وإن كانت شدتها مماثلة لشهور من القتال عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، وقال حزب الله إنه نفذ أيضا ضربات. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.

وجاء الهجوم في وقت حساس، حيث تتفاوض إسرائيل وحماس على اقتراح لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عشرة أشهر في غزة وتحرير حوالي 110 رهائن ما زالوا أسرى هناك.

تبادل التهم

ويشار إلى أن إسرائيل اتهمت حزب الله بالمسؤولية عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس في الجولان، السبت، متعهدة بالرد السريع. ولفتت إلى أن صاروخًا سقط على ملعب كرة قدم في مجدل شمس التي تقطنها غالبية درزية، كما كشف الجيش الإسرائيلي أن صاروخًا إيراني الصنع يحمل رأسًا حربيًا يزن 50 كلغ، أطلقه حزب الله على مجدل شمس.

غير أن حزب الله نفى المسؤولية عن الهجوم.

الغارات الجوية

فيما تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، حيث استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن دبابات الاحتلال حاصرت الأبراج السكنية في تل الهوا، وقصفتها بعشرات القذائف والصواريخ، ومنعت سيارات الإسعاف من الاقتراب من المنطقة، لافتة النظر إلى أن هناك العديد من الشهداء والجرحى لم تتمكن فرق الإسعاف من انتشالهم من داخل الأبراج السكنية، ترافق هذا القصف مع مواصلة دبابات الاحتلال التوغل في عمق المناطق الجنوبية لمدينة غزة، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف.



وأكدت مؤسسات حكومية وحقوقية فلسطينية أن القصف المكثف على مدينة غزة وشمالها، يأتي في ظل حالة جوع وعطش شديدة، بسبب مواصلة الاحتلال الإسرائيلي قطع طرق إمداد الغذاء وحليب الأطفال والدواء والمياه عن شمال قطاع غزة. وتستمر الإدانات على إصابة إحدى غارات الاحتلال مؤخرًا مدرسة يستخدمها النازحون الفلسطينيون في وسط قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 30 شخصًا على الأقل بينهم العديد من الأطفال، وكان من بين القتلى سبعة أطفال وسبع نساء تم نقلهم من مدرسة البنات في دير البلح إلى مستشفى الأقصى. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 12 شخصًا على الأقل قتلوا في غارات أخرى.