أعلنت وزارة المالية البريطانية أن بريطانيا فرضت عقوبات مالية جديدة أمس إذ أمرت جميع المؤسسات المالية البريطانية بوقف التعامل مع نظيرتها الإيرانية والبنك المركزي الإيراني.

وقالت الوزارة إن هذه العقوبات جاءت بسبب أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران الذي أشار إلى تجدد المخاوف بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.

وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إن أفعال إيران تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي وإن بريطانيا أخذت هذه الخطوة بالتنسيق مع دول أخرى.

وكان مسؤول أميركي قال إن من المقرر أن تعلن وزارة الخزانة الأميركية إيران منطقة "قلق رئيس من عمليات غسل الأموال" أمس مما يتيح لها تبني خطوات تفرض مزيدا من العزلة على القطاع المالي الإيراني.

وسبق أن أوردت كل من شبكة ايه.بي.سي نيوز وول ستريت جورنال النبأ. ونشرت الصحيفة أن وزارة الخزانة لن تفرض عقوبات رسمية على البنك المركزي الإيراني فيما يرجع جزئيا لرغبتها في تفادي صدمة مفاجئة لأسعار النفط.

وذكرالمسؤول أن القرار سيعلن على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير التجارة تيموثي جايتنر في وقت لاحق ويهدف للتحذير من مخاطر التعامل مع المؤسسات المالية الإيرانية.

إلى ذلك أعلن وزير الصناعة والتجارة الإيراني مهدي غضنفري، أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الدول الغربية "ستضر" بإيران لكنها ستتمكن من تجاوزها، معتبرا أن تدابير مماثلة قد ترتد على الغرب.

وقال في مؤتمر صحفي إن "العقوبات تضر دائما بالدول التي تتعرض لها، فكلفة التبادل التجاري تزداد وعملية نقل الأموال تصبح أكثر صعوبة".

وأضاف "سنعاني جراء العقوبات، ولكن في الوقت نفسه فإن تكتيكاتنا للالتفاف على العقوبات تصبح أكثر ذكاء. الوضع سيكون صعبا لكنه أبعد من أن يكون مستحيلا".

وشدد على ان "ادارة البلاد لن تكون مستحيلة". وتأتي تصريحات غضفنري فيما أفادت وسائل إعلام أميركية بأن الولايات المتحدة وكندا ودولا أوروبية ستفرض عقوبات جديدة على إيران للضغط عليها على خلفية برنامجها النووي.

وتغيبت إيران أمس عن منتدى تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول كيفية جعل الشرق الأوسط منطقة منزوعة السلاح النووي، وسط تزايد التوتر بشأن برنامجها النووي.

وقال المندوب الإيراني في الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية، إن قرار إيران عدم المشاركة في هذا المؤتمر، الذي يخطط له المدير العام للوكالة يوكيا امانو منذ وقت طويل، هو "رد فعلنا الأول على تحرك الوكالة غير المناسب والأخطاء التي ارتكبتها" في تقريرها الأخير بشأن برنامج طهران النووي.

وقال إن المؤتمر لن يكون سوى "عرض مسرحي" موضحا أنه "طالما أن النظام الصهيوني لم ينضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي ولم يبد أي نوع من التعاون مع المنظمات والمحافل الدولية فإن هذا النوع من المؤتمرات لن يكون مفيدا ولا يمكن أن يكتب له النجاح".