في حين انتشرت أخيرا تحذيرات من مخاطر استخدام مادة «الفيلر»، وتم تداول تعليقات في مقاطع وصور تُظهر أضرارًا متفرقة له على الوجه، أبرزها انتقاله من المنطقة المحقونة إلى أخرى، مما يسبب انسدادا في الأوعية الدموية، اختلف المتخصصون في التجميل حول ذلك، حيث أوضح استشاري الأمراض الجلدية والليزر وطب التجميل خالد الشهراني أن هناك منطقة واحدة للفيلر الأكثر تحركًا وهي الشفاه، وبالأخص عند الحقن بطريقة خاطئة أو بكميات كبيرة. بيد أن الفيلر بطبيعته لا يتحرك، ويدخل ويتماسك في الجلد، وعند وضع كمية كبيرة في الشفاه فقد يتحرك باتجاه الشارب، ومن النادر تحركه إلى مناطق أخرى، إذ إن كمية الفيلر تلعب دورا في التحرك، ونوعية الشركة، حيث إن هناك شركات متعارف عليها عالميا، وشركات مبتدئة وجديدة، وأسعارها رخيصة، وقد تكون جودة منتجات ضعيفة.

تعطي مظهر الشارب

أبانت استشارية الجلدية نجاة النزر أن هجرة «الفيلر» تعني انتقاله من مكان الحقن إلى مكان آخر خارج موقع الحقن، ويحدث ذلك عادة وسط الخدين والشفتين، ويمكن أن يحدث في أي مكان يتم فيه وضع مادة حشو، وأبرزها الشفاه، حيث تظهر فوق الشفاه أو أسفلها، وتعطي مظهر الشارب، وهي المنطقة الأكثر شيوعا لهجرة الفيلر. وفي العيون تظهر على شكل حشوة متكتلة بعد أسابيع من العلاج. أما بالأنف فتظهر على شكل أعرض وأقل تحديدا، وأخيرا داخل الفك أو الخدين، وهي الأقل شيوعا ووضوحا لهجرة الفيلر.


9 أضرار

حصرت «النزر» نحو 9 أضرار خطيرة لـ«الفيلر»، وهي: ️ظهور تكتلات جلدية، وتلف الجلد، والتندب في الأنسجة بمنطقة الحقن أو بالقرب منها، وانسداد في الأوعية الدموية، وهو من الأضرار الخطيرة، لأن هذه الانسدادات تسبب جلطات دموية قد تؤدي إلى موت الأنسجة، وتورم أو كدمات شديدة، التي تستمر فترات طويلة، من أسبوع حتى 10 أيام، و️عدم تناسق حجم الشفاه، وتقرح أو تندب أو تصلب الشفاه، وحساسية تجاه محتويات حقن المادة، مما يسبب الإحمرار والتورم والحكة حول الشفاه، ومظهر غير متناسق للوجه، وفقدان الإحساس بالجلد.

خيارات آمنة

ذكر استشاري أمراض جلدية الدكتور رمضان الغزال أن الفيلر الفرنسي والسويسري يعتبران خيارين آمنين، ويساعدان في ترطيب الشفاه وملئها، ويعززان إشراقة الشفاه وجاذبيتها، لأنهما مصنوعان من الحمض، وهي ماده طبيعية، وتوجد بشكل طبيعي في الجسم. أما عن الأعراض الجانبية فتتمثل في: الإحمرار، والتورم، والحكة، والطفح جلدي على الشفاه، اللذين يزولان تلقائيا، لكن بعض الأعراض الجانبية تستدعي مراجعة الاستشاري، مثل التحسس الشديد، وعند انتقال الحقن إلى أماكن أخرى.

أما أنواع الفيلر الدائمة وغير الدائمة فلا ينصح بها، مثل فيلر الدهون الذاتية وفيلر الكولاجين والبلازما والبوتوكس.

أسباب هجرة الفيلر:

01 - الحقن المتكرر أو استخدام كمية كبيرة في منطقة واحدة، ويمكن تجنب ذلك بالتدريج في عميات الحقن على فترات متباعدة، حتى نتجنب تمدد الشفاه بشكل مفرط.

02 - استخدام فيلر ثقيل غير مناسب للمنطقة المحقونة.

03 - الحقن بطريقة خاطئة، وفي طبقة من الجلد خاطئة.

04 - نشاط العضلة حول الفم، حيث تؤدي حركة عضلات الوجه والتعبيرات بشكل يومي إلى تحرك الفيلر، خصوصا في الشفاه وحول العين.

05 - الإصابة بالهربس الفموي المتكرر.

06 - تدليك مادة الفيلر.

آثار وأضرار شائعة:

01 - الكدمات، فبعد الحقن يحدث نزيف تحت الجلد، يظهر وكأنه كدمة، وتزول بعد أيام.

02 - حدوث التهابات جلدية.

03 - ظهور الإحمرار في منطقة الحقن أو بالقرب من الفم وحوله.

04 - نزيف وألم في موقع الحقن، أو قد ينتقل النزيف إلى مناطق أخرى من الوجه مثل الأنف.

05 - عدوى في مكان الحقن.

06 - إعادة ظهور القروح الباردة.