وقال كوليبا بحسب ما نقلت عنه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن «الجانب الأوكراني مستعد لإجراء حوار ومفاوضات مع الجانب الروسي، بالطبع، يجب أن تكون المفاوضات عقلانية ولها أهمية عملية، تهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم».
وفي المقابل أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أن روسيا الاتحادية لم ترفض قط المفاوضات بشأن أوكرانيا وحافظت بشكل دائم على انفتاحها فيما يخص عملية التفاوض.
درجات متفاوتة
وأضاف وانغ يي: «لقد أعربت روسيا وأوكرانيا في الآونة الأخيرة عن استعدادهما للمفاوضات بدرجات متفاوتة، وعلى الرغم من أن الظروف والفرص لذلك لم تنضج بعد، إلا أننا ندعم جميع الجهود التي من شأنها أن تسهم في تحقيق السلام، ومستعدون لمواصلة لعب دور بناء لوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات».
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الهنغاري، بيتر سيارتو، أن الصين مستعدة للتعاون مع هنغاريا للإسهام في الدفع بجهود تسوية الأزمة الأوكرانية سياسيًا.
الجانب الروسي
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين: «أنتم تعلمون أن الجانب الروسي لم يرفض أبدًا المفاوضات وحافظ دائمًا على انفتاحه على عملية التفاوض».
وتابع: «نعلم أن الرسالة الواردة من بكين (التي قال فيها وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إن بلاده مستعدة لبدء المفاوضات) خلال اجتماعه مع (وزير الخارجية الصيني) السيد وانغ يي تتوافق مع موقفنا».
ونقلت الخارجية الصينية عن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أن الأخير عبر، في محادثة مع وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، عن استعداد الجانب الأوكراني للتفاوض مع روسيا.
علاقات ودية
وأكد المسؤولون الصينيون أن البلدين يتمتعان بعلاقات ودية وتعاونية. وفي معرض إشارته إلى النمو في التجارة بينهما، قال وانج في كلمته الافتتاحية إن العلاقات استمرت في التطور بشكل طبيعي «على الرغم من الأوضاع الدولية والإقليمية المعقدة والمتغيرة باستمرار».
ومن المقرر أن يغادر كوليبا الصين يوم الجمعة. وفي مقطع فيديو نُشر في وقت متأخر على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، قال كوليبا إنه سيجري مفاوضات مكثفة للبحث عن أرضية مشتركة في السعي لتحقيق السلام في أوكرانيا.
وقال بحسب ترجمة نشرتها يورومايدن برس، وهو موقع إخباري باللغة الإنجليزية عن أوكرانيا، «نحن بحاجة إلى التحرك نحو سلام عادل ومستقر. ويمكن للصين أن تلعب دورا مهما في هذا». وتأتي زيارته بعد توبيخ علني نادر للصين من قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في يونيو. واتهم زيلينسكي الصين بمساعدة روسيا في منع الدول من المشاركة في مؤتمر السلام السويسري.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يبتعد فيها زيلينسكي عن محاولاته الحذرة لإبعاد بكين عن علاقتها القوية مع موسكو.