هناك من يخجل عامداً متعمداً من طلب الرزق ويختبئ من أعين الناس والأقرباء ولكن غصباً عنه فهناك قوى خارجية تسيطر على كيانه ومفاهيمه. وظيفة حارس الأمن المدني هذه الوظيفة لماذا تعتبر وصمة عار على صاحبها ؟ فهذه الوظيفة لها شروط، فراتبها يصل 2800 ريال بعد خصم مبلغ التأمينات الاجتماعية و12 ساعة عمل حسب مزاج صاحب العمل.
ومن يعمل فيها يلبس الثوب الأبيض ليقنع أهل بيته أنه موظف في قطاع خاص وقبل وصوله الدوام يبدل ملابسه حتى لا يشمت عليه أحد ولو أراد في يوم أن يتزوج سوف يرفض بالتأكيد لأنه فقط وفقط حارس أمن.
نريد نظرة اجتماعية صادقة، ونريد وقفة قوية مخلصة لتحسين أوضاع هذه المهنة وتطويرها وجعلها تواكب العالمية كمثيلاتها من الوظائف، ويصبح لها وعيها الاجتماعي ومرتبها الطبيعي وسلمها الوظيفي ولائحتها وهيئتها المستقلة تماماً عن وزارة العمل؛ العاجزة جداً والهرمة والهشة في قراراتها كما تعودنا منها لمواكبة هذا الكيان القوي من عزم وهمم الشباب.