تحولت قروبات الواتس آب المخصصة لسكان كل عمارة سكنية والتي يتم عبرها التواصل فيما بينهم ومناقشة أمور عمارتهم السكنية إلى ميادين للخلافات والمنازعات التي تصل حتى إلى السب والشتائم بينهم، والتي تتطور إلى حد أن يلجأ بعضهم إلى الجهات الأمنية لإيجاد حلول لتلك المنازعات.
ورأى كثيرون أن هذا الأمر يعد بمثابة التحول الشديد عن هدف تلك القروبات التي يفترض أنها أنشئت لتحقيق التواصل فيما بين سكان العمارة فيما يخص شؤون سكنهم المشترك في عمارة واحدة.
اختلافات واعتراضات
أوضح محمد عبدالله وهو مالك شقة سكنية أن ما يؤرق سكان العمارات هو أن القروبات التي أنشأوها ليتم من خلالها مناقشة أمور العمارة، حيث تظهر في العمائر عادة بعض المشاكل بعد الاستخدام، ونتيجة لبناء بعض الوحدات السكنية بمواد بناء وتشطيب رديئة من قبل بعض المقاولين ما يجعلها عرضة للتلف بعد الاستخدام، حيث تظهر عيوب تلك الشقق، وهنا يستخدم الساكنون تلك القروبات لمناقشة سبل الصيانة، وهنا نجد أن أولئك الملاك يختلفون بالرأي، ويعترض بعضهم على بعض، ويتطور الأمر أحيانًا حتى يخرج عن إطار النقاش ويبلغ حدود السب والشتم.
سب وشتم
أشار ظافر بدر، وهو مالك شقة في عمارة سكنية إلى أنه تعرض إلى السب والشتم من أحد سكان العمارة خلال مناقشات عبر القروب الخاص بالعمارة حيث اعترض الجار على صيانة العمارة، وقال «هاجمني الجار بالسب والشتم، ما دفعني إلى اللجوء إلى الجهات الأمنية، حيث رفعت بلاغًا بهذا الأمر، لكن المشكلة أن سكان العمائر تضايقوا مني واتخذوا مني موقفًا عدائيًا، وأخرجوني من القروب دون توجيه اللوم إلى الجار المخطئ والمعتدي».
إلغاء القروبات
من جهتها، أكدت المستشارة الأسرية ريم كريم أن ما يحدث داخل قروبات سكان العمائر السكنية لا يمت بصلة إلى الاحترام والتقدير الذين يفترض وجودهما بين السكان.
وأشارت إلى أن ذلك يتسبب في حدوث القطيعة ويزرع الحقد بين السكان، ومن المفترض إلغاء تلك القروبات، والاعتماد على كتابة المطلوب عبر أوراق توزع على سكان العمارة دون الدخول في مناقشات عقيمة يمكن أن تشعل المشاكل بينهم، حيث تؤجج تلك النزاعات عدم احترام حقوق الجار ومخالفة العادات والتقاليد.
قضايا الشقق السكنية
أوضح المستشار العقاري صالح الحربي أن قضايا الشقق السكنية ومشاكلها باتت تصل إلى المحاكم بسبب المشاحنات التي تبقى بلا حلول إيجابية، وبالتالي يلجأ البعض إلى الجهات الأمنية كحل أخير للتعامل معها.
وبين أن شرارة فتح تلك النزاعات بين السكان هي قروبات التواصل التي يشكلها ملاك العمائر عبر الواتس آب لمناقشة أمور العمارة والصيانة، والتي تبدأ بشرارة اختلاف وجهات النظر وحدوث المشاحنات، وقد يصل الأمر إلى السب والشتم.
وأشار إلى أن بعض المستثمرين يلجأون أحيانًا إلى بناء عماراتهم على نحو سريع بغرض الربح والبيع دون التوقيع على الاشتراطات اللازمة بالبناء من قبل الجهات المعنية، وهذا فيه خطورة على الأسر التي ترغب بالاستقرار، ويحدث أن يضطر سكان تلك العمارات إلى إجراء الصيانة حيث يعملون على جمع مبالغ وإصلاح التالف، وهنا قد يعترض بعضهم على قيمة تلك المبالغ المطلوبة، أو حتى على فكرة الإصلاح نفسها، وهنا تبدأ النزاعات بينهم.
عقوبة تبعا للضرر
بيّن المحامي سالم فالح أن عقوبة إزعاج الجيران والاعتداء عليهم بالسب والشتم عبر قروبات الواتس آب أو الإساءة إليهم تتفاوت بحسب درجة الضرر الواقع على الطرف المتضرر، وعادة تُحال مثل هذه القضايا إلى النيابة العامة، وفي حالة عدم الصلح تحال إلى المحكمة الجزائية، ويكون الحكم حسب ما يرى ناظر القضية.
حكم القانون
تختلف عقوبة السب والشتم في القانون السعودي تختلف باختلاف قضية السب والشتم وهل تمت بطريقة إلكترونية أو مباشرةً. أو رافقها قذف أو تشهير وغير ذلك.
وبالنسبة لعقوبة السب والشتم في الهاتف، فإنها تعد من الجرائم الإلكترونية التي نص عليها نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على عقوبتها في مادته الثالثة.
وتصل عقوبة السب والشتم في الهاتف إلى السجن مدة أكثرها سنة، مع دفع غرامة مالية أكثرها 500 ألف ريال. أو يمكن أن يكتفي القاضي بإحدى العقوبتين المذكورتين.
وفي حال كان السب والشتم بما يمس النظام العام أو يمس القيم الدينية أو كان يمس حرمة الحياة الخاصة أو الآداب العامة. فتكون العقوبة في هذه الحالة 5 سنوات سجن كأقصى حد، مع التغريم بمبلغ 3 ملايين ريال سعودي. أو فرض عقوبة من العقوبتين المذكورتين.
وتسقط قضية السب والشتم بعد أن تمر فترة 3 أشهر على عدم اتخاذ المتضرر أي إجراء قانوني بحق من سبه.
عقوبة الشتم والسب في الهاتف
ـ السجن مدة أكثرها سنة
ـ مع دفع غرامة مالية أكثرها 500 ألف ريال
ـ يمكن للقاضي الاكتفاء بإحدى العقوبتين
عقوبات أشد
ـ السجن 5 سنوات في حال كان السب والشتم يمس النظام العام أو يمس القيم الدينية أو حرمة الحياة الخاصة أو الآداب العامة
ـ مع التغريم بمبلغ 3 ملايين ريال سعودي
ـ يمكن فرض عقوبة من العقوبتين المذكورتين
ورأى كثيرون أن هذا الأمر يعد بمثابة التحول الشديد عن هدف تلك القروبات التي يفترض أنها أنشئت لتحقيق التواصل فيما بين سكان العمارة فيما يخص شؤون سكنهم المشترك في عمارة واحدة.
اختلافات واعتراضات
أوضح محمد عبدالله وهو مالك شقة سكنية أن ما يؤرق سكان العمارات هو أن القروبات التي أنشأوها ليتم من خلالها مناقشة أمور العمارة، حيث تظهر في العمائر عادة بعض المشاكل بعد الاستخدام، ونتيجة لبناء بعض الوحدات السكنية بمواد بناء وتشطيب رديئة من قبل بعض المقاولين ما يجعلها عرضة للتلف بعد الاستخدام، حيث تظهر عيوب تلك الشقق، وهنا يستخدم الساكنون تلك القروبات لمناقشة سبل الصيانة، وهنا نجد أن أولئك الملاك يختلفون بالرأي، ويعترض بعضهم على بعض، ويتطور الأمر أحيانًا حتى يخرج عن إطار النقاش ويبلغ حدود السب والشتم.
سب وشتم
أشار ظافر بدر، وهو مالك شقة في عمارة سكنية إلى أنه تعرض إلى السب والشتم من أحد سكان العمارة خلال مناقشات عبر القروب الخاص بالعمارة حيث اعترض الجار على صيانة العمارة، وقال «هاجمني الجار بالسب والشتم، ما دفعني إلى اللجوء إلى الجهات الأمنية، حيث رفعت بلاغًا بهذا الأمر، لكن المشكلة أن سكان العمائر تضايقوا مني واتخذوا مني موقفًا عدائيًا، وأخرجوني من القروب دون توجيه اللوم إلى الجار المخطئ والمعتدي».
إلغاء القروبات
من جهتها، أكدت المستشارة الأسرية ريم كريم أن ما يحدث داخل قروبات سكان العمائر السكنية لا يمت بصلة إلى الاحترام والتقدير الذين يفترض وجودهما بين السكان.
وأشارت إلى أن ذلك يتسبب في حدوث القطيعة ويزرع الحقد بين السكان، ومن المفترض إلغاء تلك القروبات، والاعتماد على كتابة المطلوب عبر أوراق توزع على سكان العمارة دون الدخول في مناقشات عقيمة يمكن أن تشعل المشاكل بينهم، حيث تؤجج تلك النزاعات عدم احترام حقوق الجار ومخالفة العادات والتقاليد.
قضايا الشقق السكنية
أوضح المستشار العقاري صالح الحربي أن قضايا الشقق السكنية ومشاكلها باتت تصل إلى المحاكم بسبب المشاحنات التي تبقى بلا حلول إيجابية، وبالتالي يلجأ البعض إلى الجهات الأمنية كحل أخير للتعامل معها.
وبين أن شرارة فتح تلك النزاعات بين السكان هي قروبات التواصل التي يشكلها ملاك العمائر عبر الواتس آب لمناقشة أمور العمارة والصيانة، والتي تبدأ بشرارة اختلاف وجهات النظر وحدوث المشاحنات، وقد يصل الأمر إلى السب والشتم.
وأشار إلى أن بعض المستثمرين يلجأون أحيانًا إلى بناء عماراتهم على نحو سريع بغرض الربح والبيع دون التوقيع على الاشتراطات اللازمة بالبناء من قبل الجهات المعنية، وهذا فيه خطورة على الأسر التي ترغب بالاستقرار، ويحدث أن يضطر سكان تلك العمارات إلى إجراء الصيانة حيث يعملون على جمع مبالغ وإصلاح التالف، وهنا قد يعترض بعضهم على قيمة تلك المبالغ المطلوبة، أو حتى على فكرة الإصلاح نفسها، وهنا تبدأ النزاعات بينهم.
عقوبة تبعا للضرر
بيّن المحامي سالم فالح أن عقوبة إزعاج الجيران والاعتداء عليهم بالسب والشتم عبر قروبات الواتس آب أو الإساءة إليهم تتفاوت بحسب درجة الضرر الواقع على الطرف المتضرر، وعادة تُحال مثل هذه القضايا إلى النيابة العامة، وفي حالة عدم الصلح تحال إلى المحكمة الجزائية، ويكون الحكم حسب ما يرى ناظر القضية.
حكم القانون
تختلف عقوبة السب والشتم في القانون السعودي تختلف باختلاف قضية السب والشتم وهل تمت بطريقة إلكترونية أو مباشرةً. أو رافقها قذف أو تشهير وغير ذلك.
وبالنسبة لعقوبة السب والشتم في الهاتف، فإنها تعد من الجرائم الإلكترونية التي نص عليها نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على عقوبتها في مادته الثالثة.
وتصل عقوبة السب والشتم في الهاتف إلى السجن مدة أكثرها سنة، مع دفع غرامة مالية أكثرها 500 ألف ريال. أو يمكن أن يكتفي القاضي بإحدى العقوبتين المذكورتين.
وفي حال كان السب والشتم بما يمس النظام العام أو يمس القيم الدينية أو كان يمس حرمة الحياة الخاصة أو الآداب العامة. فتكون العقوبة في هذه الحالة 5 سنوات سجن كأقصى حد، مع التغريم بمبلغ 3 ملايين ريال سعودي. أو فرض عقوبة من العقوبتين المذكورتين.
وتسقط قضية السب والشتم بعد أن تمر فترة 3 أشهر على عدم اتخاذ المتضرر أي إجراء قانوني بحق من سبه.
عقوبة الشتم والسب في الهاتف
ـ السجن مدة أكثرها سنة
ـ مع دفع غرامة مالية أكثرها 500 ألف ريال
ـ يمكن للقاضي الاكتفاء بإحدى العقوبتين
عقوبات أشد
ـ السجن 5 سنوات في حال كان السب والشتم يمس النظام العام أو يمس القيم الدينية أو حرمة الحياة الخاصة أو الآداب العامة
ـ مع التغريم بمبلغ 3 ملايين ريال سعودي
ـ يمكن فرض عقوبة من العقوبتين المذكورتين
