تطل مقصورة جبل دكا الأعلى في منطقة مكة المكرمة، حين مثول شمس الأصيل، على مشاهد نادرة لضفاف البحر الأحمر ومياهه الزرقاء؛ ليكون المنظر في عين السائح محل دهشة، يعيش من خلاله فضاء الحيرة التي يجمع فيها بين الحقيقة والخيال، ويخطر في ذهنه للوهلة الأولى التفرد العجيب الذي تحمله أرض الطائف وقممها وجبالها، المتكشفة بطبيعتها وذائقتها الربانية.

وتعد شمس الأصيل، والمعروفة وقتيًا باسم «العاشرة»، في الساعات الـ12 للنهار، أو كما يطلق عليها في فقه اللغة وأسرار العربية، بمنزلة مقصورة طبيعية تجعل من جبل دكا في مركز شفا الطائف، الذي يزيد ارتفاعه على 2560 مترًا عن سطح البحر، شمسًا شارقة تشاهد فيها الأعين البشرية لمعان مياه البحر الأحمر.