بعد غارات متواصلة من الجيش الإسرائيلي على المنطقة الإنسانية في غزة أمر الجيش بإخلاء جزء منها، في حين تقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 39 ألف فلسطيني قتلوا الآن في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر.

وقال الجيش إنه يخطط لعملية ضد نشطاء حماس الذين تمركزوا في المنطقة، واستخدموها لإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، وتشمل المنطقة الجزء الشرقي من منطقة المواصي الإنسانية في جنوب غزة.

في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ولم يذكر الجيش متى قُتل الرهائن، ويزيد الإعلان من الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يضمن عودة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.


اكتظاظ المخيمات

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت إسرائيل إنها تقدر أن ما لا يقل عن مليون فلسطيني موجودون الآن في المنطقة الإنسانية التي تغطي حوالي 14 كيلومترًا (8.6 ميلًا) على طول البحر الأبيض المتوسط. وتكتظ المنطقة بمخيمات الخيام التي تفتقر إلى المرافق الصحية والطبية، ولديها قدرة محدودة على الوصول إلى المساعدات.

وجاءت هذه التصريحات خلال مفاوضات حساسة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة دفع إسرائيل وحماس نحو التوصل إلى اتفاق على مراحل من شأنه أن يوقف القتال ويطلق سراح الرهائن المتبقين، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن فريق تفاوض سيُرسل لمواصلة المحادثات يوم الخميس.



39 ألفًا

وتجاوز عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب 39 ألف قتيل، وذلك وفقًا لوزارة الصحة في غزة، ولا تميز الوزارة بين المدنيين والمقاتلين الفلسطينيين في إحصاءاتها.

وتأتي هذه الحصيلة الجديدة في الوقت الذي يتجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونجرس لعرض قضيته في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر ضد حماس.

وأسفرت غارات إسرائيلية جديدة قرب مدينة خان يونس الجنوبية عن مقتل 37 شخصًا على الأقل، وفقًا للوزارة ومشرحة مستشفى ناصر والصحفيين الذين شاهدوا الجثث، ووقعت الغارات بينما كان مئات الأشخاص يخلون منازلهم بعد صدور أمر جديد من الجيش الإسرائيلي.