أعلن مدير شرطة كراتشي رئيس المباحث الجنائية فاروق أعوان أن قواته اعتقلت أمس 4 أشخاص بتهمة الهجوم على القنصلية السعودية ومسجد (سخي حسن) - في مايو 2011- بعد محاصرتهم في منطقة( عيد كاه).
وقال أعوان إن الإرهابيين زكي ومحسن ومحمد علي كاظمي وآصف منا، اعترفوا بانتمائهم لمنظمة (جيش المهدي المحظورة) وإن الإرهابيين الثمانية الذين اعتقلتهم السلطات الأمنية العام الماضي كانوا جزءا من خليتهم الإرهابية. وخلال استجوابهم اعترفوا أن الإرهابي آصف منا الساكن في (كلشن إقبال) بكراتشي كان شريكهم في الهجوم على القنصلية السعودية، فشكلت الشرطة وحدة أمنية هاجمت فيها آصف الذي قاومها بإطلاق النار ولكن الشرطة أصابته واعتقلته ونقلته للمستشفى حيث يعاني من جروح بليغة.
يذكر أنه في 12 مايو 2011 هاجمت مجموعة من منظمة (جيش المهدي) الطائفية الشيعية المحظورة القنصلية السعودية بإلقاء قنبلتين يدويتين عليها أعقبه بأيام استشهاد الدبلوماسي حسن القحطاني بهجوم على سيارته في كراتشي الذي كان مكلفا بالحراسة الأمنية للقنصلية. ولكي تبعد منظمة جيش المهدي الأنظار عنها أصدرت بيانا أدعت فيه أن منظمة (لشكر جهنكوي) السنية المحظورة هي التي قتلت القحطاني "انتقاما لتورط الجيش في قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن". وتتهم السلطات الباكستانية إيران بأنها وراء تقديم الدعم المالي لمنظمة جيش المهدي وتدريب مقاتليهم على عمليات الإرهاب في معسكرات تقع في مدينة (قم) الإيرانية.
على صعيد آخر قال رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني إنه لا يمكن مقاضاة رئيس الجمهورية على الرسالة التي كتبها إلى الأدميرال مولين. كما أفاد وزير الداخلية رحمن ملك أن الرئيس زرداري يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ولا يمكن لأي أحد رفع قضية ضده في المحاكم العليا إلا بعد استقالته أو بعد إتمام فترته القانونية في أكتوبر 2014. وكشف رحمن ملك النقاب عن أن 150 شخصا من أعضاء الجمعية الوطنية والجمعيات الإقليمية ومجلس الشيوخ تسلموا رسائل تطلب منهم الاستقالة وتهددهم بالقتل إن لم يمتثلوا لمطالبهم.
من ناحية أخرى هاجمت وحدات من قوات الجيش مخابئ لحركة طالبان باكستان في وكالة (أوركزاي) وقتلت 7 من المتشددين، وهاجم متشددون آخرون شاحنات للأطلسي في قرية (دشت) وضواحي كويتا عاصمة بلوشستان وأحرقوا 3 منها ثم لاذوا بالفرار.
وبعد صمت طويل صرح مبعوث الولايات المتحدة الأميركية لباكستان وأفغانستان، مارك جروسمان، أن واشنطن ستستمر في دعم النظام الديموقراطي في باكستان.
إلى ذلك سد أكثر من 1000 طالـب جامعي طريقا سريعا رئيسيا شـرق أفغانستان احتجاجا على اتفاقية مقترحة للإبقاء على آلاف الجنود الأميركيـين في أفغانستان إلى ما بعد عام 2014.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا المتظاهرين في مدينة جلال أباد يسدون الطريق إلى كابول أمس ويرددون شعارات تندد بالولايات المتحدة والرئيس الأفغاني، وقالوا إنهم لا يقبلون بشراكة مع الولايات المتحدة.
وكان المجلس الأعلى للقبائل (اللويا جيركا) أيد اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وأفغانستان، في اجتماعاته التي دامت 4 أيام والتي اختتمت أول من أمس، في الوقت الذي اعتبرت فيه حركة طالبان أن توقيع الجيرجا قرارات مع واشنطن سيدفع الحركة إلى دعم وتقوية نضالها ضد الاحتلال الغربي.
أمنياً، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن 10 مسلحين قتلوا وأصيب آخر واعتقل 30 في 20 عملية مشتركة للشرطة والجيش الأفغانيين وقوة الأطلسي في كابول وننكرهار وفارياب وقندهار وهلمند وزابل وارزكان وميدان وردك وغزنة وخوست وبكتيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.