بينما أعلنت وزارة السياحة السعودية أن مستوى إنفاق زوار المملكة القادمين من الخارج يسجل نموا متزايدا بـ22.9% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع الأول من 2023، حيث تجاوز إجمالي الإنفاق الـ45 مليار ريال، ارتفع مستوى إنفاق المسافرين المحليين من المملكة إلى الخارج بنحو 21 مليار ريال خلال الفترة نفسها، بزيادة مليار ريال سعودي عما كان عليه في العام الماضي، الذي سجلت فيه السياحة السعودية بمعدل إنفاق المسافرين للخارج 20 مليارا، وذلك حسب بيانات البنك المركزي السعودي، ليسجل إنفاق السياح الأجانب ضعف ما ينفقه السياح السعوديون بالخارج.
ومع أن ارتفاع معدل إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة يدخل ضمن سلسلة النجاحات المتواصلة التي يحققها القطاع السياحي في المملكة، فإنه يكشف مشكلة ارتفاع تكاليف السياحة الداخلية للسكان المحليين بدءا من رحلات الطيران حتى تكاليف السكن والرحلات السياحية، مما دفع أكثرهم للتوجه للسياحة الخارجية، وهو ما كشفته لغة الأرقام والإحصاءات الأخيرة.
تفاوت الأسعار
وفي جولة راصدة لـ«الوطن» لأسعار بعض وكالات السفر السعودية، وجدت أن رحلة متجهة من الدمام إلى تركيا، تحديدا طرابزون، مرورا بإسطنبول على مدى 11 يوما تبلغ تكلفتها 3900 ريال، شاملة الطيران والإقامة الفندقية ووجبة الإفطار، بالإضافة للبرنامج السياحي المتمثل في الجولات الميدانية.
وبعد العودة إلى مواقع الحجز على طيران الخطوط السعودية المحلية، كانت أدنى تذكرة في شهر أغسطس القادم تبلغ 1336 ريالا، وهذا يعني أن الفندق والإفطار وما يتضمنه البرنامج من جولات تركية تكلف السائح السعودي 233 ريالا لليوم الواحد فقط، على اعتبار أن المتبقي بعد خصم قيمة تذكرة الرحلة 2564 ريالا.
في المقابل، فإن رحلة داخلية للمدينة المنورة ضمن برنامج أعدته إحدى وكالات السفر المحلية تكلف صاحبها 2790 ريالا، شاملة الطيران والفندق والإفطار، هذا في حال كان المسافر ضمن رحلة جماعية. أما إذا كان متجها بعائلته فقط، ودون الحاجة لوكالة سفر منظمة لرحلته، فإن قيمة التذكرة فقط تصل إلى 379 ريالا، والإقامة الفندقية تتراوح بين 324 و616 ريالا كمتوسط للأسعار العادية بعيدا عن الإقامة الفندقية الفخمة في فنادق النجوم الخمس، وغير شاملة الإفطار، أي أن الإقامة 5 أيام فقط تكلف قرابة 3000 ريال دون إفطار، وبعيدا عن سعر التذكرة.
وإذا احتسبنا تكلفة رحلة لمدينة العلا الأثرية، التي يمكن اعتبارها بمنزلة متحف حي، حيث إنها غنية بالمواقع المذهلة والأماكن الأثرية العجيبة، فضلا عن تكوينها الصخري الذي جعل من زيارتها تجربة استثنائية ذات طابع عصري ممزوج برائحة التاريخ والتراث، فإن سعر التذكرة يصل إلى 1353 ريالا، والإقامة لليلة واحدة فيها تصل إلى سعر مقارب، حيث تكلف 1350 ريالا دون إفطار، أي أن خمس أيام من الإقامة في العلا تكلف 6750 ريالا دون إضافة سعر التذكرة.
طيران داخلي
وهكذا في باقي الرحلات الداخلية، فسعر تذكرة إلى جدة تصل إلى 644 ريالا، وإلى أبها تبلغ سعر التذكرة 967 ريالا. أما رحلة الطيران إلى القصيم فقد تكلف 512 ريالا، ومثلها لعسير 996 ريالا، باعتبارها وجهات سياحية تحظى بإقبال كبير، بينما ترتفع السياحة الداخلية إلى نيوم والعلا اللتين تعتبران من الوجهات الجديدة ذات الطابع الخاص، حيث إن رحلة طيران إلى خليج نيوم تصل تذكرتها إلى 1555 ريالا. أما للعلا فتصل إلى 1353 ريالا.
تذاكر دولية
وعلى خلاف الرحلات الدولية لخارج المملكة، التي تكون أسعار التذاكر فيها أعلى مقابل الإقامة والمصاريف السياحية التي تكون بالعادة أقل قيمة، فتذكرة لرحلة متجهة من الدمام إلى طرابزون - تركيا تبلغ 1336 ريالا، وإلى باكو - أذربيجان 718 ريالا، وروما - إيطاليا 992 ريالا، و1030 ريالا إلى إسطنبول - تركيا، و1261 ريالا إلى القاهرة في مصر.
غلاء فندقي
وعلى مستوى الإقامة الفندقية، وكمتوسط أسعار لليلة واحدة فقط، فإن الإقامة في أبها قد تصل إلى 492 ريالا، وفي العلا 1350 ريالا. أما في ينبع فتصل إلى 417 ريالا، وفي الرياض 342 ريالا، و495 ريالا في جدة، وفي الخبر بالمنطقة الشرقية 608 ريالات.
استجمام مكلف
وترتفع الأسعار لما يقارب الضعف عند حجز المنتجعات والشاليهات، فقيمة منتجع في الخبر تصل إلى 793 ريالا، وفي جدة تصل إلى 908 ريالات، إن لم تكن أعلى من ذلك. وفي العلا، فإن حجز منتجع 12 ساعة فقط يصل إلى 1597 ريالا، حيث يضم مطعما وكافيه ومسبحا ومكانا مخصصا للحيوانات الأليفة. وفي عسير، فإن سعر المنتجع الصحي الذي يحتضن حوض استحمام ساخنا ومجموعة من المطاعم يصل إلى 782 ريالا.
عوامل العرض والطلب
عن هذا التفاوت في الأسعار بين السياحة الداخلية والدولية ذكر المرشد السياحي وإداري وكالة سياحية، محمد المستنير: «بالنسبة لمشكلة الأسعار فهي مرتبطة بجوانب عدة، منها كثرة الطلب على بعض المناطق في أوقات معينة من العام مثل الجنوب والرياض وجدة، وهذا أمر طبيعي، ولكن ترك السوق لعوامل العرض والطلب قد يؤثر سلبيا في المستقبل على الأسعار أكثر مما هو واقع حاليا».
دور أمانة المنطقة
وأكمل: «أنا أرى أن أمانات المدن لديها القدرة على رفع ممنهج لكمية العرض في هذه المناطق عن طريق التوسع في مد النطاق العمراني، وتسهيل إجراءات منح رخص تشغيل المنشآت السياحية أو إعفاء المنشآت السياحية مؤقتا من رسوم رخص التشغيل، لزيادة العرض ومواكبة الطلب، وينسحب هذا على المطاعم والمتنزهات والمقاهي، لأن هذه هي أكبر أوجه الصرف في الرحلة السياحية».
تباين وتفاوت
ولفت المستنير إلى أن هناك قوة شرائية جيدة، ولكن إيصال هذه القوة إلى حدودها القصوى يؤدي إلى التفكير الجدي في البدائل الإقليمية، وحتى الدولية، بسبب زيادة التباين في الأسعار، وأيضا خلق وجهات سياحية جديدة، وتطوير بناها التحتية، لاستيعاب السياح في الصيف بالجنوب أمر مهم، لمواجهة هذه العقبات، حيث إن المناطق ذات المناخ البارد في الصيف شاسعة جدا، وتمتد لما يقارب 800 كم، والمستغل منها جزء يسير، وفي مدن قليلة جدا، لذلك التوسع في بناء المنتجعات والفنادق الموسمية في هذه المناطق يرفع العرض في مواجهة الطلب.
التنافس المحلي
وأفاد بأن السياحة الداخلية هي الأهم، وهي صاحبة المردود الأعلى حاليا في الاقتصاد المحلي، لذلك هي ذات أهمية قصوى بحكم أن المواطن السعودي لديه دخل أعلى من دول كثيرة، وهو أحد الفئات المستهدفة سياحيا لدى كثير من دول العالم، لذلك يجب أن ندخل في تنافسية معهم، ونقدم له أفضل ما يمكن، لجذبه للسياحة المحلية، ولن يتم هذا إلا بالتنافسية السعرية بحيث نصل إلى معادلة خدمة ممتازة مقابل سعر عادل.
توجهات جديدة
من جهته، وجه المستشار السياحي دخيل الطيار بأنه يمكن تجاوز ارتفاع الأسعار في السياحة المحلية بزيادة عدد الفنادق والمنتجعات في الأماكن السياحية بأبها والباحة والطائف، وغيرها من المناطق السياحية التي تتميز بالجو المعتدل والبارد بالصيف، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالمناطق الطبيعية الباردة مثل السودة في أبها والشفاء بالطائف وغيرها الكثير، وإقامة الفنادق والمنتجعات والألعاب التي تناسب هذه المناطق، بالإضافة إلى الاهتمام بالمناطق الساحلية بالشرقية والغربية، وساحل تهامة في عسير وساحل جيزان.
قطاع متطور
وعن حجم قطاع السياحة المحلية للناتج المحلي، ذكرت نائبة وزير السياحة، الأميرة هيفاء آل سعود، أن الإسهام الحالي في الناتج المحلي الإجمالي للقطاع السياحي يبلغ 4.5%، وتهدف وزارة السياحة إلى رفع ذلك إلى 10% بحلول 2030، منوهة إلى أن السياحة صناعة، ولله الحمد دولتنا، وبدعم من ولي العهد -حفظه الله- اهتمت بالسياحة، حيث أنشأت وزارة متخصصة بها، وأتاحت المملكة تأشيرة السياحة لكل الجنسيات من أجل زيارة السعودية، والتعرف على شعبها وعاداته وتقاليده التي تأسر كل من تعامل مع السعودي داخل المملكة، الذي يتميز بالكرم والطيبة والأخلاق الحسنة، وتعمل المملكة على زيادة السياح القادمين إلى المملكة بحلول 2030 إلى 150 مليون سائح سنويا.
تحديات سياحية
أما محمد بن صالح، صاحب وكالة لتنظيم الرحلات، فقد أوضح: «أحد التحديات التي تواجهنا في السياحة المحلية على مستوى المملكة هي جودة وأسعار الخدمات السياحية مقارنة بالمقاييس الدولية، وقد أبدت وزارة السياحة رأيها في عدم فرض قيود على الأسعار، وأنها مع مرونة العرض والطلب، وهذا ممتاز، لكنه لا يوقف ارتفاع الأسعار مع الحالة الراهنة وكمية العرض الجيد».
خدمات متكاملة
وكمقترح لبعض الحلول، ذكر ابن صالح أنه على الأماكن زيادة عروض الخدمات السياحية ذات الجودة المناسبة مع مستوى المملكة والوجهة مثل الأحساء، وهذا تراه واضح مع النزل الريفية والمطاعم والكافيهات، ووجود مقاييس «ستاندردز» من السياحة والأمانة والدفاع المدني، وهو توجه يدعم السياحة المحلية، مضيفا أن مواسم السياحة المحلية المتنوعة لا تزال تحتاج للمزيد من الأفكار والدعم، لتطوير السياحة وجذب مزيد السياح.
تميز مستمر
وقد كشفت الإحصاءات الأخيرة لوزارة السياحة أن المملكة حققت فائضًا في بند السفر بميزان المدفوعات بما يقدر بـ24 مليار ريال، وبنسبة نمو للفائض تتجاوز الـ46% مقارنة بالفترة المماثلة من 2023. وقد سبق ذلك إعلان المملكة من أفضل الوجهات السياحية الكبرى عالميًا في 2023.
Asf:
نمو مستوى الإنفاق لزوار المملكة القادمين من الخارج = 22.9%
قيمة الإنفاق على السياحة = 45 مليار ريال
إنفاق السياح السعوديين بالخارج = 21 مليار ريال
مقارنة الأسعار:
رحلة سياحية لتركيا 11 يوما = 3900 ريال
سعر التذكرة = 1336 ريالا
تكلفة السياحة اليومية = 233 ريالا
رحلة سياحية للمدينة المنورة 5 أيام = 2790 ريالا
قيمة التذكرة لوجهة واحدة = 379 ريالا
أسعار الفنادق = 324 - 616 ريالا
الإقامة بفندق 5 نجوم 5 أيام = 3000 ريال
رحلة سياحية للعلا 5 أيام= 6750 ريالا
سعر التذكرة = 1353 ريالا
سعر الإقامة لليلة واحدة = 1350 ريالا
تذاكر الطيران الداخلي لوجهة واحدة:
جدة = 644 ريالا
أبها = 967 ريالا
القصيم = 512 ريالا
عسير = 996 ريالا
نيوم = 1555 ريالا
العلا = 1353 ريالا
أسعار الرحلات الدولية:
تذاكر دولية
طرابزون = 1336 ريالا
باكو = 718 ريالا
روما = 992 ريالا
إسطنبول = 1030 ريالا
القاهرة = 1261 ريالا
أسعار الفنادق لليلة الواحدة:
أبها = 492 ريالا
العلا = 1350 ريالا
ينبع = 417 ريالا
الرياض = 342 ريالا
جدة = 495 ريالا
الخبر = 608 ريالات
أسعار المنتجعات:
الخبر = 793 ريال
جدة = 908 ريالات
العلا = 1597 ريالا
ومع أن ارتفاع معدل إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة يدخل ضمن سلسلة النجاحات المتواصلة التي يحققها القطاع السياحي في المملكة، فإنه يكشف مشكلة ارتفاع تكاليف السياحة الداخلية للسكان المحليين بدءا من رحلات الطيران حتى تكاليف السكن والرحلات السياحية، مما دفع أكثرهم للتوجه للسياحة الخارجية، وهو ما كشفته لغة الأرقام والإحصاءات الأخيرة.
تفاوت الأسعار
وفي جولة راصدة لـ«الوطن» لأسعار بعض وكالات السفر السعودية، وجدت أن رحلة متجهة من الدمام إلى تركيا، تحديدا طرابزون، مرورا بإسطنبول على مدى 11 يوما تبلغ تكلفتها 3900 ريال، شاملة الطيران والإقامة الفندقية ووجبة الإفطار، بالإضافة للبرنامج السياحي المتمثل في الجولات الميدانية.
وبعد العودة إلى مواقع الحجز على طيران الخطوط السعودية المحلية، كانت أدنى تذكرة في شهر أغسطس القادم تبلغ 1336 ريالا، وهذا يعني أن الفندق والإفطار وما يتضمنه البرنامج من جولات تركية تكلف السائح السعودي 233 ريالا لليوم الواحد فقط، على اعتبار أن المتبقي بعد خصم قيمة تذكرة الرحلة 2564 ريالا.
في المقابل، فإن رحلة داخلية للمدينة المنورة ضمن برنامج أعدته إحدى وكالات السفر المحلية تكلف صاحبها 2790 ريالا، شاملة الطيران والفندق والإفطار، هذا في حال كان المسافر ضمن رحلة جماعية. أما إذا كان متجها بعائلته فقط، ودون الحاجة لوكالة سفر منظمة لرحلته، فإن قيمة التذكرة فقط تصل إلى 379 ريالا، والإقامة الفندقية تتراوح بين 324 و616 ريالا كمتوسط للأسعار العادية بعيدا عن الإقامة الفندقية الفخمة في فنادق النجوم الخمس، وغير شاملة الإفطار، أي أن الإقامة 5 أيام فقط تكلف قرابة 3000 ريال دون إفطار، وبعيدا عن سعر التذكرة.
وإذا احتسبنا تكلفة رحلة لمدينة العلا الأثرية، التي يمكن اعتبارها بمنزلة متحف حي، حيث إنها غنية بالمواقع المذهلة والأماكن الأثرية العجيبة، فضلا عن تكوينها الصخري الذي جعل من زيارتها تجربة استثنائية ذات طابع عصري ممزوج برائحة التاريخ والتراث، فإن سعر التذكرة يصل إلى 1353 ريالا، والإقامة لليلة واحدة فيها تصل إلى سعر مقارب، حيث تكلف 1350 ريالا دون إفطار، أي أن خمس أيام من الإقامة في العلا تكلف 6750 ريالا دون إضافة سعر التذكرة.
طيران داخلي
وهكذا في باقي الرحلات الداخلية، فسعر تذكرة إلى جدة تصل إلى 644 ريالا، وإلى أبها تبلغ سعر التذكرة 967 ريالا. أما رحلة الطيران إلى القصيم فقد تكلف 512 ريالا، ومثلها لعسير 996 ريالا، باعتبارها وجهات سياحية تحظى بإقبال كبير، بينما ترتفع السياحة الداخلية إلى نيوم والعلا اللتين تعتبران من الوجهات الجديدة ذات الطابع الخاص، حيث إن رحلة طيران إلى خليج نيوم تصل تذكرتها إلى 1555 ريالا. أما للعلا فتصل إلى 1353 ريالا.
تذاكر دولية
وعلى خلاف الرحلات الدولية لخارج المملكة، التي تكون أسعار التذاكر فيها أعلى مقابل الإقامة والمصاريف السياحية التي تكون بالعادة أقل قيمة، فتذكرة لرحلة متجهة من الدمام إلى طرابزون - تركيا تبلغ 1336 ريالا، وإلى باكو - أذربيجان 718 ريالا، وروما - إيطاليا 992 ريالا، و1030 ريالا إلى إسطنبول - تركيا، و1261 ريالا إلى القاهرة في مصر.
غلاء فندقي
وعلى مستوى الإقامة الفندقية، وكمتوسط أسعار لليلة واحدة فقط، فإن الإقامة في أبها قد تصل إلى 492 ريالا، وفي العلا 1350 ريالا. أما في ينبع فتصل إلى 417 ريالا، وفي الرياض 342 ريالا، و495 ريالا في جدة، وفي الخبر بالمنطقة الشرقية 608 ريالات.
استجمام مكلف
وترتفع الأسعار لما يقارب الضعف عند حجز المنتجعات والشاليهات، فقيمة منتجع في الخبر تصل إلى 793 ريالا، وفي جدة تصل إلى 908 ريالات، إن لم تكن أعلى من ذلك. وفي العلا، فإن حجز منتجع 12 ساعة فقط يصل إلى 1597 ريالا، حيث يضم مطعما وكافيه ومسبحا ومكانا مخصصا للحيوانات الأليفة. وفي عسير، فإن سعر المنتجع الصحي الذي يحتضن حوض استحمام ساخنا ومجموعة من المطاعم يصل إلى 782 ريالا.
عوامل العرض والطلب
عن هذا التفاوت في الأسعار بين السياحة الداخلية والدولية ذكر المرشد السياحي وإداري وكالة سياحية، محمد المستنير: «بالنسبة لمشكلة الأسعار فهي مرتبطة بجوانب عدة، منها كثرة الطلب على بعض المناطق في أوقات معينة من العام مثل الجنوب والرياض وجدة، وهذا أمر طبيعي، ولكن ترك السوق لعوامل العرض والطلب قد يؤثر سلبيا في المستقبل على الأسعار أكثر مما هو واقع حاليا».
دور أمانة المنطقة
وأكمل: «أنا أرى أن أمانات المدن لديها القدرة على رفع ممنهج لكمية العرض في هذه المناطق عن طريق التوسع في مد النطاق العمراني، وتسهيل إجراءات منح رخص تشغيل المنشآت السياحية أو إعفاء المنشآت السياحية مؤقتا من رسوم رخص التشغيل، لزيادة العرض ومواكبة الطلب، وينسحب هذا على المطاعم والمتنزهات والمقاهي، لأن هذه هي أكبر أوجه الصرف في الرحلة السياحية».
تباين وتفاوت
ولفت المستنير إلى أن هناك قوة شرائية جيدة، ولكن إيصال هذه القوة إلى حدودها القصوى يؤدي إلى التفكير الجدي في البدائل الإقليمية، وحتى الدولية، بسبب زيادة التباين في الأسعار، وأيضا خلق وجهات سياحية جديدة، وتطوير بناها التحتية، لاستيعاب السياح في الصيف بالجنوب أمر مهم، لمواجهة هذه العقبات، حيث إن المناطق ذات المناخ البارد في الصيف شاسعة جدا، وتمتد لما يقارب 800 كم، والمستغل منها جزء يسير، وفي مدن قليلة جدا، لذلك التوسع في بناء المنتجعات والفنادق الموسمية في هذه المناطق يرفع العرض في مواجهة الطلب.
التنافس المحلي
وأفاد بأن السياحة الداخلية هي الأهم، وهي صاحبة المردود الأعلى حاليا في الاقتصاد المحلي، لذلك هي ذات أهمية قصوى بحكم أن المواطن السعودي لديه دخل أعلى من دول كثيرة، وهو أحد الفئات المستهدفة سياحيا لدى كثير من دول العالم، لذلك يجب أن ندخل في تنافسية معهم، ونقدم له أفضل ما يمكن، لجذبه للسياحة المحلية، ولن يتم هذا إلا بالتنافسية السعرية بحيث نصل إلى معادلة خدمة ممتازة مقابل سعر عادل.
توجهات جديدة
من جهته، وجه المستشار السياحي دخيل الطيار بأنه يمكن تجاوز ارتفاع الأسعار في السياحة المحلية بزيادة عدد الفنادق والمنتجعات في الأماكن السياحية بأبها والباحة والطائف، وغيرها من المناطق السياحية التي تتميز بالجو المعتدل والبارد بالصيف، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالمناطق الطبيعية الباردة مثل السودة في أبها والشفاء بالطائف وغيرها الكثير، وإقامة الفنادق والمنتجعات والألعاب التي تناسب هذه المناطق، بالإضافة إلى الاهتمام بالمناطق الساحلية بالشرقية والغربية، وساحل تهامة في عسير وساحل جيزان.
قطاع متطور
وعن حجم قطاع السياحة المحلية للناتج المحلي، ذكرت نائبة وزير السياحة، الأميرة هيفاء آل سعود، أن الإسهام الحالي في الناتج المحلي الإجمالي للقطاع السياحي يبلغ 4.5%، وتهدف وزارة السياحة إلى رفع ذلك إلى 10% بحلول 2030، منوهة إلى أن السياحة صناعة، ولله الحمد دولتنا، وبدعم من ولي العهد -حفظه الله- اهتمت بالسياحة، حيث أنشأت وزارة متخصصة بها، وأتاحت المملكة تأشيرة السياحة لكل الجنسيات من أجل زيارة السعودية، والتعرف على شعبها وعاداته وتقاليده التي تأسر كل من تعامل مع السعودي داخل المملكة، الذي يتميز بالكرم والطيبة والأخلاق الحسنة، وتعمل المملكة على زيادة السياح القادمين إلى المملكة بحلول 2030 إلى 150 مليون سائح سنويا.
تحديات سياحية
أما محمد بن صالح، صاحب وكالة لتنظيم الرحلات، فقد أوضح: «أحد التحديات التي تواجهنا في السياحة المحلية على مستوى المملكة هي جودة وأسعار الخدمات السياحية مقارنة بالمقاييس الدولية، وقد أبدت وزارة السياحة رأيها في عدم فرض قيود على الأسعار، وأنها مع مرونة العرض والطلب، وهذا ممتاز، لكنه لا يوقف ارتفاع الأسعار مع الحالة الراهنة وكمية العرض الجيد».
خدمات متكاملة
وكمقترح لبعض الحلول، ذكر ابن صالح أنه على الأماكن زيادة عروض الخدمات السياحية ذات الجودة المناسبة مع مستوى المملكة والوجهة مثل الأحساء، وهذا تراه واضح مع النزل الريفية والمطاعم والكافيهات، ووجود مقاييس «ستاندردز» من السياحة والأمانة والدفاع المدني، وهو توجه يدعم السياحة المحلية، مضيفا أن مواسم السياحة المحلية المتنوعة لا تزال تحتاج للمزيد من الأفكار والدعم، لتطوير السياحة وجذب مزيد السياح.
تميز مستمر
وقد كشفت الإحصاءات الأخيرة لوزارة السياحة أن المملكة حققت فائضًا في بند السفر بميزان المدفوعات بما يقدر بـ24 مليار ريال، وبنسبة نمو للفائض تتجاوز الـ46% مقارنة بالفترة المماثلة من 2023. وقد سبق ذلك إعلان المملكة من أفضل الوجهات السياحية الكبرى عالميًا في 2023.
Asf:
نمو مستوى الإنفاق لزوار المملكة القادمين من الخارج = 22.9%
قيمة الإنفاق على السياحة = 45 مليار ريال
إنفاق السياح السعوديين بالخارج = 21 مليار ريال
مقارنة الأسعار:
رحلة سياحية لتركيا 11 يوما = 3900 ريال
سعر التذكرة = 1336 ريالا
تكلفة السياحة اليومية = 233 ريالا
رحلة سياحية للمدينة المنورة 5 أيام = 2790 ريالا
قيمة التذكرة لوجهة واحدة = 379 ريالا
أسعار الفنادق = 324 - 616 ريالا
الإقامة بفندق 5 نجوم 5 أيام = 3000 ريال
رحلة سياحية للعلا 5 أيام= 6750 ريالا
سعر التذكرة = 1353 ريالا
سعر الإقامة لليلة واحدة = 1350 ريالا
تذاكر الطيران الداخلي لوجهة واحدة:
جدة = 644 ريالا
أبها = 967 ريالا
القصيم = 512 ريالا
عسير = 996 ريالا
نيوم = 1555 ريالا
العلا = 1353 ريالا
أسعار الرحلات الدولية:
تذاكر دولية
طرابزون = 1336 ريالا
باكو = 718 ريالا
روما = 992 ريالا
إسطنبول = 1030 ريالا
القاهرة = 1261 ريالا
أسعار الفنادق لليلة الواحدة:
أبها = 492 ريالا
العلا = 1350 ريالا
ينبع = 417 ريالا
الرياض = 342 ريالا
جدة = 495 ريالا
الخبر = 608 ريالات
أسعار المنتجعات:
الخبر = 793 ريال
جدة = 908 ريالات
العلا = 1597 ريالا