(1)

للفتيات مفرداتهن، وأسلوبهن في المشي، والحديث، وسرد الحكايات، والتذمر، والحزن، والفرح، واللباس، والأكل، كلا بل حتى في الغضب، والنقد، بشكل تفرضه فطرتهن التي فطرهن الله عليها، حيث الرقة، والنعومة، واللطف، أسلوب خاص تلمس فيه السطحية والبراءة وقلة الخبرة في الحياة.

(2)


بيد أننا تورطنا مؤخرا في «ذكور» ينافسون «الفتيات» على الأزياء، والتجمل، ومفرداتهن، وكلماتهن، وحزنهن، فتجد «ذكورا» من سن المراهقة حتى مشارف الثلاثين، لا تخرج «محاور» أحاديثهم عن العطور، والأزياء، والشَعر، والأحذية، والبشرة، والاكتئاب، فتسمع - وتقرأ - «الواو» و«يجنن»، و«كيوت»، و«يحزّن» و«الإيموجي» ذا العينين الدامعتين، والموضوعات التافهة.

(3)

الأناقة مطلوبة في «الرجل»، والرفق، وعدم القسوة، وترك الغلظة، ولكن في مسار «الرجولة»، وإطار الوسطية، ونهج الاعتدال، ومذهب الإنسانية، فلا غلظة الإبل، ولا رقة «النسيم»، فالشاب مطالب بتحقيق أول أحلام الوالدين بأن يكون رجلا، يستحق ثمن «العقيقة»، وسندا قويا، ذا علم، ومعرفة، وثقافة، واطلاع، وموهبة، واهتمامات سامية.

(4)

الفيلر، والتشقير، والتوريد، والكونسيلر، والهايلايتر، إضافة إلى طلاق المشاهير، وخلافاتهم، والشوبينق، والإكسسوارات، والشعور الحساس، والتهرب من المسؤولية، وحقيبة اليد، ومسلسلات الحب، وأفلام الرومانسية، اهتمامات خارج مسار الرجولة، واللعنة على حضارة تجعل «الذكر» في المطبخ و«الست» على «الأريكة»!.

(5)

«خبث» الفتيات جعلهن يروّجن صورة لشاب وسيم يلبس «مريلة المطبخ» ويقطّع «خضروات»، ثم يتباكين عليها، وينثرن الأمنيات، ويذممن «الشباب» و«غلظتهم»، و(متى ينبت هذا الورد في بلادي)، فانطلت «الخدعة» على «الأغبياء»، فنفخوا الشفاه كـ«نوق» يقتلها الظمأ، وأقاموا شر إقامة في المطبخ، وليس ببعيد أنهم رقصوا لهن بعد العشاء.

(6)

الفتاة تبحث عن الليّن، وتحب القوي!

القوي الذي يحترمها، ويحترم رجولته، وصلاحياته، وتكره «الذكور» الذين يدخلون دائرة صلاحياتها، ويزاحمونها على مفرداتها واهتماماتها.. فاسترجلوا يرحمكم الله.