التشكيك بحد ذاته قد يخرج من الملة، ولولا التفكير المنطقي والمشككين؛ لما كشفنا «مدلّسي» التاريخ والموروث، طبعًا أتكلم بشكل عام بعيدًا عن رأيي الشخصي في الموروث ككل.
الآن سأنتقل لفكرة أبعد من معترك الأديان، أرجوك اقرأ ما تبقى من المقالة بتجرد تام، أؤكد أن القسم الآخر لا يخص ما ذكرته أعلاه، فكرة منفصلة تمامًا..
ما تعيشه أنت الآن؛ هو تحت مسؤوليتك فقط، أنت الآن بالغ وقادر على فعل ما تراه مناسبا، إذاً ما الذي يجعلك تقبل على نفسك أدلجة معينة غير منطقية؟ ما الذي يجعلك تصمت إذا رأيت غيرك يفعله؟
سأسألك بشكل أبسط، من يجبرك متى تأكل ومتى تشرب؟ من يجبرك متى تفرح ومتى تحزن؟ من يشكل حياتك؟ بل شكّل حتى مشاعرك!، هل حياتك الآن كما تريدها أنت؟ أم تم تشكيلها طوعًا؟، بغض النظر عمن شكلها، ما الذي يجبرك لأن تكون مُقادا فكريًا دون أي إرادة في إعادة التفكير؟
نعم الفكرتان منفصلتان لأؤكد مبدًأ واحدًا وهو أنه لا شيء في الموروث فوق التفكير، كل شيء يجب أن يمر على «مشرحة التشكيك»، لتسقط كل الأكاذيب وتبقى الحقيقة واضحة لا تشوبها شائبة، وبالطبع القرآن ليس موروثًا بشريًا من القدماء، لأنه كلام الله لكل زمان ومكان.
أخيرًا القدسية أنواع: أسوأها القدسية العاطفية (المشاعر والولائية)، وأخطرها قدسية التيار (المنهج والجماعة)، وإن اجتمعا في إنسان؛ ذلك يؤكد أنه بلا عقل، يعيش حياة تم تشكيلها له مسبقًا، أي يعيشون كالأنعام بل هم أضل سبيلا.