تتمتع منطقة عسير بتاريخ عريق في مجال السياحة، حيث تعتبر واحدة من أبرز وأقدم الوجهات السياحية في المملكة، مستندة على تضاريسها المتنوعة وأجوائها الفريدة المتميزة بمناخٍ فريد على المستوى العالمي حيث لا تتجاوز درجة الحرارة في أشهر الصيف 24 درجة مئوية في مرتفعاتها، كما أن متوسط درجات الحرارة في المنطقة ينخفض 10 درجات مئوية عن المناطق الأخرى في المملكة.

ساحل البحر

تتربع المنطقة على مساحة تقدر بنحو (80.000) كيلو مترًا مربعًا تمتد من حدود الدرب والشقيق وبيش «منطقة جازان» في الجنوب الغربي إلى حدود اليمن في الجنوب الشرقي، ومن حدود وادي الدواسر «منطقة الرياض» في الشمال إلى رنية «منطقة مكة المكرمة» إلى غامد وزهران «منطقة الباحة» إلى منطقة مكة المكرمة في السهل الساحلي التابع للقنفذة، كما تحدها من الشرق إمارة منطقة نجران، ومن الغرب محافظة القنفذة وجزء من ساحل البحر الأحمر.


تجربة السياحة

تفردت عسير في المواءمة بين التنمية السياحية والاقتصادية، فتم تنفيذ عدة مهرجانات في كافة محافظاتها انعكست على زيادة أعداد الزوار من داخل المملكة وخارجها، حيث كانت خيار جذب منذ التسعينيات الميلادية عبر مهرجان صيفي، وقافلة سياحية تشارك فيها كافة القطاعات الحكومية والخاصة تجوب محافظات ومتنزهات المنطقة، إضافة لأمسيات متنوعة على مسارح المنطقة المختلفة مع عروض شعبية متجولة تتمركز يوميًا في إحدى المتنزهات.

ويعد الاقتصاد المزدهر من أهم مقومات إستراتيجية عسير، حيث أطلقت الإستراتيجية عدة مبادرات في هذا الإطار، منها تصميم تجربة السياحة في أبها والوجهات السياحية، وبناؤها وتعزيز الهوية والعروض، والخدمات السياحية والتسويق لها، وتطوير الخدمات والمنتجات السياحة، وتحديد وتنفيذ خطة استثمار شاملة للأنشطة الاستثمارية في المنطقة.