مما ثقفتنا به إدارة التعليم العام و صناع المناهج في وطننا الغالي هوذلك الحديث الشريف المروي عن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم روحوا عن انفسكم ساعه بعد ساعه فان القلوب اذا كلت عميت). ورغم وجهة النظر في درجة صحة الحديث إلا أنه في العامل النفسي وعلى أرض الواقع لاغبار على صحته ومحور الطرح في هذا المقال عن نظام الفصلين في التعليم السعودي، له إيجابيات عديدة و من بينها ، يوفر الفصلين فترة أطول للاستراحة الصيفية، مما يمنح الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور فرصة أكبر للاسترخاء والتجديد. كما يسمح هذا النظام بتركيز الجهود على فترتين تعليمية فقط، مما قد يسهل عملية التخطيط والإعداد عوضا عن تخطيط ركيك ومرتبك في المقابل لنظام الثلاثة الفصول لأنه يكون مرهقاً ومشبعا بالملل والسامة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور على حدٍ سواء بسبب طول فترة الدراسة. مما يضعف جودة التعليم ويضعف ملاكات الإبداع والشغف ، ثمة أمر آخر في سهولة تفعيل إيجابيات الفصول الثلاثة على الفصلين وذلك بتقسيم اختبارات المواد على الشهور في الفصلين كل شهرين أو ثلاثة وبذلك تتحقق فوائد الفصول الثلاثة في الفصلين ، و يقدم فوائد من حيث تقليل الضغط على الطلاب من خلال توزيع الفترات التعليمية على مدار العام بشكل أكثر توازناً، مما يتيح لهم فترات استراحة أطول مما يساعد في تجديد النشاط والحفاظ على تركيز الطلاب.

كذلك هذا النظام يمكن أن يسهم في تحسين استيعاب المواد الدراسية بشكل أفضل.وتجنب سلبيات الفصول الثلاثة ،وما يحصل من أضرار الاستراحات القصيرة والتي لا تكفي للاستجمام الكافي، ولا تعطي اولياء الأمور فرصة بتقوية ابنائهم في نقاط ضعفهم في دورات تدريبة أو تعزيزات خاصة وقد يكون التخطيط أكثر تعقيداً للمعلمين بسبب كثرة الفترات التعليمية والامتحانات.. وفي حقيقة الأمر هذه ملاحظات هي من تتبعي لسلوك الطلاب بشكل إطرادي على أرض الميدان، وليست فلسفة فارغة من برج عاجي ومن علاقاتي الطيبة بالمعلمين، ورأيت أنها رسالة أنقلها وأنا على يقين من طيب النوايا وحسن التجاوب وصدق الإخلاص لدى مسؤلي التعليم في بلدنا حينما تكون ملاحظتك صادقة ومخلصة ؛هذا رأيي وما توفيقي إلا بالله ..