وتأخذ زراعة «البُر» دورة موسمية تبدأ في شهر فبراير من كل عام وتستمر لمدة تتراوح بين خمسة إلى ستة أشهر حتى يحين موعد الحصاد «الصريم»، وهو الطريقة المتعارف عليها لحصد المزارع منذ القدم، بالآلات البدائية «المحش أو الشريم»، أو بالآلات الحديثة كالحصادات الكبيرة أو مكائن الحصاد اليدوية. أسواق شعبية يعد «البُر» من أهم المحاصيل التي تشهد إقبالًا كبيرًا من المتسوقين حيث تتراوح أسعار المبيعات من 400 إلى 600 ريال للكيس الواحد الذي تبلغ سعته 50 كيلو جرامًا.
ويتركز المحصول الوفير لإنتاج القمح بمختلف أنواعه في منطقة عسير على الأجزاء الواقعة ضمن سلسلة جبال السروات من محافظة ظهران الجنوب «جنوبًا»، إلى محافظة «بلقرن» شمالًا، حيث تشتهر مراكز: السودة وطبب وبللحمر وبللسمر بإنتاج أفضل الحبوب على مستوى المنطقة، وتسويقها عبر الأسواق الشعبية أو المهرجانات التي تقام ضمن فعاليات الصيف في منطقة عسير. فوائد غذائية يحرص المزارعون في عسير على العناية بحقولهم الزراعية ومتابعتها أولًا بأول، وحمايتها من الطيور والقرود حتى تكتمل عملية الحصاد والدرس ثم الذراة، يليها وزن المحصول لإخراج الزكاة المقررة شرعًا فيه، ثم تسويقه بالطرق المتاحة.
وتؤكد عدد من الدراسات العلمية أن «البُر» يمتاز بفوائد غذائية كثيرة، وذلك لأنه يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية وحمض الفوليك وفيتامين «ب» المركب والألياف، التي تشعر الإنسان بالشبع لفترات طويلة عند تناولها، كما تشير بعض الدراسات العلمية إلى تأثير خبز «البُر» في خفض مستوى الكوليسترول في الدم، ومن ثم الإسهام في ضبط سكر الدم، كما تساعد الألياف الموجودة في «البُر» عملية الهضم بشكل جيد.