في منطقة الحدود الشمالية، لا تزال العديد من السيدات يحافظن على آلة الرحى كموروث وطني وحرفة نسائية تقليدية، تُعرض هذه الآلة في المهرجانات والمناسبات الوطنية والمتاحف الخاصة للتعريف بأهميتها التاريخية، وما زالت بعض النساء تستخدمها حتى الآن، تعزيزًا لهذا الموروث.
وتقول الحرفية أم سلطان: إن آلة الرحى، أو ما يُعرف بـ«طاحونة الأولين»، لا تزال تحتفظ بها كورث عائلي منذ القدم، وتشير إلى أن الطاحونة التي تمتلكها عمرها يزيد عن 80 عامًا.
وتتكون الرحى من حجرين دائريين، يوضعان فوق بعضهما بصورة متطابقة تقريبًا، مع كون الحجر العلوي أكبر قليلًا من السفلي، ويوجد في وسطهما فتحة صغيرة لإدخال الحبوب، وعمود يحفظ التوازن أثناء الدوران، وفي أحد أطراف الحجر العلوي يوجد عمود خشبي للإمساك به وتدويره أثناء عملية طحن الحبوب.