بعد تنقلات عديدة بين محافظات ومدن المملكة، حطّ صالون "أدب" رحاله مساء أمس الخميس في بيت الثقافة بأحد رفيدة بحضور كوكبة من مثقفي المملكة ومثقفي أحد رفيدة ومنطقة عسير وأدبائها.

وكانت الموسوعة العالمية للأدب العربي قد أقامت صالون أدب في ثامن فعالياته الواقعية بدعم وتمكين من هيئة الأدب والنشر والترجمة وبالتعاون مع هيئة المكتبات وبيت الثقافة، في أحد رفيدة درة الجنوب الشامخة بتاريخها وعراقتها وكرم أهلها ووفائهم.

وشارك في هذه الزيارة وصالونها الأدبي الدكتور زياد الدريس والدكتور عبدالرحمن السلمي والدكتور شريف بقنة والأستاذة سارة الرشيدان والشاعرة لطيفة عكور وأدار حوارات الصالون الأستاذ أحمد الشمراني.


واشتملت فعاليات الصالون على زيارة أبرز معالم المدينة حيث تعرفوا على معالم قرية جُرش التاريخية واستمعوا إلى شرح مفصل عن هذا الموقع التاريخي وأهميته وجهود هيئة التراث في المحافظة عليه والاهتمام به.

عقب ذلك توجه الضيوف لزيارة مركز الدكتور محمد آل زلفة الحضاري حيث كان في استقبالهم الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى سابقا واستمعوا إلى حديثه التاريخي وما يقدمه المركز للباحثين من خدمات جليلة وكذلك عن دور أبناء منطقة عسير وغيرها من المناطق في توحيد المملكة ورحلة التأسيس والبناء.

وفي المساء اكتمل عقد جميع الضيوف والمثقفين في بيت الثقافة بأحد رفيدة الصرح الثقافي الفريد الذي يعتبر من أهم مبادرات هيئة المكتبات، واستمع الجميع إلى الأستاذ عبدالرحمن أبو سراح مدير بيت الثقافة وهو يوضح أهداف وبرامج وفعاليات بيت الثقافة، حيث أوضح أن عدد زواره خلال 5 أشهر منذ افتتاحة تجاوز 35 ألف زائرا استفادوا من الخدمات المقدمة فيه.

وفي ليلة شعت بهاء وشعرا دُعي إليها جمع كبير من مثقفي ومثقفات أحد رفيدة ومنطقة عسير الذين توافدوا للمشاركة من عدد من محافظات المنطقة في هذا اللقاء الوطني الجامع لشمل الوطن.

وأوضحت "أدب" أن فعاليات هذا الصالون تنتقل بين محافظات المملكة بمجموعة من مثقفي الوطن تتعرف في كل منطقة على تاريخها وأدبها وإسهامها في التنمية الوطنية من أجل ترسيخ قيم المواطنة الحقة ونبذ كل أفكار التعصب والتحزب ولاكتشاف المواهب والإمكانات وتعزيزها

وقد تحدث كثير من أدباء وشعراء أحد رفيدة في الصالون معبرين عن فرحتهم الغامرة بهذه المبادرة التي جمعتهم بأدباء المملكة مرحبين بالجميع.

وبين الدكتور محمد آل زلفة في مداخلة له أن المنطقة لم تشهد تجمعا ثقافيا بهذا الحجم والجمال مشددا على أهمية هذا المنشط الثقافي.

وقد شارك شعراء أحد رفيدة وأدباؤها بنصوص شعرية متنوعة بين الفصيح والعامي وفتح المجال للجميع للمشاركة والمداخلات التي اتصفت بالحميمية والشفافية الجميلة في ختام الصالون الذي حضره أكثر من 80 ضيفا.