انتقد الهلال الأحمر أبواب الطوارئ في المدارس، فيما اتهم جهاز الدفاع المدني وزارة التربية والتعليم بالتقصير في دور توعية طلابها وطالباتها بخطط السلامة.
مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي سعود العثمان انتقد في تصريحات إلى "الوطن" أبواب الطوارئ المستخدمة في أغلب المباني والمدارس وكذلك المساجد، وأنها لا تساهم في الإنقاذ بل على العكس، ووصفها بأنها "الأداة القاتلة"، مبيناً أن فتح هذه الأبواب للداخل يتطلب ابتعاد المتجمهرين لمسافة متر ونصف إلى مترين حتى تسمح لمن بالداخل بالخروج، وأن أي تزاحم وقت إخلاء المبنى يعوق الخروج بسلاسة ويمكن أن تغلق مرة أخرى بسبب التجمهر والتدافع.
وتساءل بالقول "كيف سيفتح الباب بشكل صحيح ويتمكن من خلفه من الخروج دون أي إصابات في ظل وجود كم هائل من البشر والزحام والضغط والتدافع للخروج؟"، مؤكداً أن أكثر الإصابات والوفيات سببها الاختناق والتزاحم وسوء التنظيم وليس الحريق.
ودعا العثمان إلى الاهتمام بوضع الأبواب التي يمكن أن تستـوعب عـدداً هائـلاً من البشر الموجـودين في المراكز أو المدارس وحتى في المساجد، وطرح مثالاً حياً ومتكرراً يتمثل في أبواب المساجد التي تهدد المصلين في كل مرة، وقال "لو اندلع هناك حـريق مفاجئ في إحدى هذه المساجد فستكـون العواقب وخيمة إذ أن في الأحـوال العادية يستغرق خروج المصلـين من نصف ساعة إلى ساعة وهذا خلل واضح".
ووصف العثمان إجراءات السلامة المعمول بها بالبدائية وغير المؤهلة لعمليات الإخلاء في أثناء وقوع الخطر، وتجعل من عملية الإسعافات الأولية لمن هم بالداخل غير مجدية.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالرياض محمد التميمي أن بعض المدارس المستأجرة تخلو من مخارج الطوارئ، مطالبا بضرورة توفرها وأن تكون المباني مصممة وفق المعايير الخاصة، وعدم السماح بافتتاح هذه المدارس إلا بوجودها، وعدم إغلاق الأبواب مع ضرورة إبقاء مخارج الطوارئ مهيئة للاستخدام.
وعن السياج الذي يوضـع على النوافذ، بين التميمي أن الـدفاع المدني لا يجيز وضعها على النـوافذ لأنها تعتبر ضمن مسالك الهروب في حال تعذر استخدام المخارج الرئيسية والطوارئ التي تساهم في عمليات الإنقاذ، مشيراً إلى أن أغلب المدارس لا تطبق الخطط التدريبية التي وضعت من قبل الدفاع المدني لإخلاء المدارس.