(1)

الأهداف السامية، والطموحات العالية، والحقوق الطبيعية، والمقاصد الرائعة، والحب النقي، إنما هي «غايات» تستحق ما يبذل في سبيلها من «شقاء»!

هذا ما يجب أن تُرغم عليه النفس، ويربى عليه النشء.


(2)

وأعجب ما يراه المرء اليوم، ثلة تتجرع مرارة التعب، وتنغب قطرات الأسى، وتحتسي من أقداح الألم، والفقد، من أجل أهداف تافهة، وطموحات رديئة، ويصير اللوم أقسى لمن يملك الإمكانات ولا تسمو همته، ولا ترتفع هامته.

(3)

شهرة «الذكور» في السوشال ميديا بلا قيمة - في الغالب - تصنع، وكذب، و«لا شيء»، ومغازلة للأرقام، و«الإعلان»، وذلك بطريقة يندى لها الجبين، ولا أحد يمكنه أن يقدّم شيئا ذا قيمة في حسٍ تربوي، إنساني، تعليمي، تثقيفي، تنويري، على الأقل يعطي زكاة هذا الرقم الذي جعله محط الأنظار.

(4)

شهرة «الإناث» في السوشال ميديا - كذلك - تافهة مخجلة مخزية في الأغلب، فلا يمكن أن تتاجر بجسدها، وتأكل بثدييها، و«الأجزاء الممتلئة»، إلا غبية ولدت في الدرك الأسفل، وتنتهي هناك.

(5)

يمتعض بعض الأصدقاء من رأيي في شهيري «السوشال ميديا» وشهيراته، حيث لا يمكن أن أثق أو أُصدّق كل شيء، بل أدعو إلى «الشك»، فـ«مشهور» السوشال ميديا «كاذب حتى يثبت العكس» - وبيني وبينك حتى لو ثبت العكس - وقالوا إنني مصاب بـ«البارانويا»، لذا يمكنني القول بثقة: إن هناك جهات «تهجم» على حسابات النساء في بدايتها حتى تغريها الأرقام وتغويها فلا تجد وسيلة للحفاظ على «شهرتها» سوى «جسدها»، يثبت ذلك الانهيار المتتالي للمبادئ، الذي تمر به المشهورة منذ البداية المحترمة الخجولة، حتى النهاية المخجلة، بالرقص، واستعراض المفاتن، وإبراز الأجزاء الممتلئة، من أجل المال!.

(6)

التحدي في السوشال ميديا: أن تكون مشهورا، وذا قيمة!، ذاك أن «الحس التربوي» أمر لا يصعب اكتسابه لمن لم يهبه الله ذلك.