استهدف هجوم مشتبه به من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن سفينة في مضيق باب المندب الضيق، في حين اعترفت السلطات بأن المتمردين شنوا هجومهم الأطول مدى حتى الآن على سفينة ترفع العلم الأمريكي بالقرب من بحر العرب.

وتأتي الهجمات المفاجئة التي يشنها الحوثيون بعد توقف غير مبرر لمدة أسبوع ونصف الأسبوع من جانب المتمردين. ويرجع بعض الخبراء ذلك إلى أنهم ربما يعيدون تنظيم صفوفهم قبل وصول حاملة طائرات أمريكية جديدة إلى المنطقة بعد أن بدأت حاملة الطائرات الأمريكية دوايت أيزنهاور في العودة إلى الوطن.

أطول مسافة


وقال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني في المملكة المتحدة إن الهجوم الذي وقع الأربعاء استهدف سفينة جنوب موكا. وأفاد القبطان بوقوع انفجارات على جانب السفينة.

وقالت هيئة الملاحة البحرية في المملكة المتحدة إن «السفينة وجميع أفراد طاقمها بخير، والسفينة تتجه إلى ميناء الرسو التالي».

ويهاجم الحوثيون السفن في ممر البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي. ولم يعلن المتمردون مسؤوليتهم عن الهجوم على الفور، رغم أنهم لا يعلنون ذلك عادة إلا بعد ساعات أو حتى أيام. وقال الحوثيون إنهم أطلقوا صواريخ على سفينة حاويات تحمل العلم الأمريكي في خليج عدن. وحدد مركز المعلومات البحرية المشترك، الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية، السفينة بأنها ميرسك سنتوسا وحذر من أنها كانت أطول مسافة هجوم يشهدها الحوثيون من اليمن منذ نوفمبر.

ثلاث هجمات

وفي وقت متأخر أصدر الحوثيون بيانًا أعلنوا فيه مسؤوليتهم عن ثلاث هجمات، شملت السفينة «ميرسك سنتوسا». وأكدت شركة «ميرسك»، وهي شركة دنماركية تعد أكبر شركة شحن في العالم، لوكالة أسوشيتد برس أن سفينتها كانت مستهدفة.

وقالت شركة الشحن في بيان «لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم أو أضرار بالسفينة أو الشحنة. تواصل السفينة حاليًا چرحلتها نحو ميناء توقفها التالي».

واستهدف المتمردون أكثر من 70 سفينة بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار في حملتهم التي أسفرت عن مقتل أربعة بحارة. واستولوا على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين منذ نوفمبر.

ويأتي الارتفاع المفاجئ في وتيرة الهجمات في ممر البحر الأحمر بعد أسبوع ونصف من الهدوء النسبي. ولم يقدم المتمردون أي تفسير لتوقف الهجمات واستئنافها.