منذ عدة سنوات، يُروَّج لخل التفاح باعتباره إكسيرًا صحيًا قادرًا على كل شيء بدءًا من علاج مرض السكري وحتى إزالة السموم من الجسم. ويقال أيضًا إنه المفتاح السري لفقدان الوزن الذي يبحث عنه كثير من الناس. في الواقع، لا يوجد دليل ملموس أو سبب لأي من هذه الادعاءات، وفقا لأخصائية التغذية شايلا كادوجان عبر موقع studyfinds.

خل التفاح

خل التفاح مصنوع من التفاح المخمر المطحون والخميرة والسكر، ولسنوات عديدة، استُخدم خل التفاح كعلاج منزلي للوقاية من حرقة المعدة، وشفاء الجروح، ووقف السعال. ورغم عدم وجود أدلة قوية تدعم استخدام خل التفاح لهذه الأغراض، فمن المحتمل جدًا أن يكون فعالًا مع بعض الأشخاص في ظل ظروف معينة. وفي الوقت الحاضر، أصبح خل التفاح «حيلة» عصرية أحدثت ضجة، حتى أنها مهدت الطريق للشركات لتسويق حلوى وحبوب خل التفاح.


هل هو سر خسارة الوزن؟

تقول كادوجان: «ليس حقًا. في الواقع، لا يوجد»سر«واحد لفقدان الوزن. إن تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم هي الركائز الأساسية لفقدان الوزن بنجاح. إذا لم تمارس هذه الخيارات في نمط حياتك، فإن تغيير جزء واحد فقط من روتينك (إضافة خل التفاح) لن يصلح كل شيء بمفرده. لا يوجد حل سريع لمثل هذه الأمور. من المرجح أن تنتج الجهود المستمرة في اتباع نظام غذائي ونمط حياة النتائج التي تريدها بمرور الوقت. يُقال إن خل التفاح يمكن أن يثبط الشهية، مما قد يساعد في جهود إنقاص الوزن عن طريق منع الإفراط في تناول الطعام. ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة التي تُظهر أن خل التفاح يمكن أن يفعل ذلك، ومعظم التقارير غير مؤكدة».

إضافة الخل

أجابت على سؤال: هل يجب تضمين خل التفاح في النظام الغذائي؟ موضحة: «ربما لن يساعدك هذا على التخلص من الوزن الزائد، خاصة إذا لم تكن لديك فكرة جيدة عن المبادئ الصحية الأساسية الأخرى. ومع ذلك، لا يعني هذا أنه لا يمكنك إضافته إلى نظامك الغذائي إذا أردت ذلك.

خل التفاح غير ضار إلى حد كبير. ومع ذلك، إذا تم تناوله بجرعات أكبر، وخاصة إذا تم تناوله دون خلطه بأي شيء، فإنك تخاطر بتآكل مينا الأسنان وتهيج المريء. إذا اخترت تناول الخل، امزجه بالماء لتقليل خطر حرق فمك والمريء، واستخدم القش للحد من ملامسة أسنانك. أيضًا، على الرغم من أنه لا يمكنه «علاج» مرض السكري، تشير بعض الأبحاث إلى أن شرب خل التفاح قبل تناول الطعام يساعد في تحسين استجابة سكر الدم. لذا، فقد يكون الأمر يستحق المحاولة!».