يتعرف عشاق كرة القدم مساء اليوم، على الطرف الأول في نهائي أكبر بطولات القارات على مستوى العالم، عندما تحسم نتيجة مواجهة إسبانيا وفرنسا، التي سيحتضنها ملعب أليانز آرينا، لحساب نصف نهائي كأس أمم أوروبا التي تستضيفها ألمانيا حاليا، مصير المنتخبين ببلوغ أحدهما النهائي، الذي سيقام الأحد المقبل، وتعد المواجهة شبيهة بالنهائي، لما يملكه المنتخبان من الأسلحة الفتاكة على جميع الأصعدة، رغم تفاوت الأداء بين الماتادور والديوك خلال الأدوار الماضية.



أداء جماعي


بلغ الماتادور نصف النهائي بعد أن عبر محطة مهمة، وأقصى منتخب البلد المضيف ألمانيا في ربع النهائي في مواجهة مثيرة وماراثونية امتدت إلى الأشواط الإضافية، بنتيجة 2 /1، في موقعة اعتبرها النقاد والمحللون نهائيا مبكرا للبطولة، وامتاز لاروخا بالأداء الجماعي والنجاعة الهجومية والقوة الدفاعية، فخلال الأدوار السابقة سجل لاعبوه 11 هدفا، ولم تستقبل شباكه سوى هدفين، أحدهما في دور الـ16، والأخر في ربع النهائي، وسيفتقد خدمات لاعب الوسط بيدري للإصابة.

ضعف تهديفي

في المقابل، تأهل الديوك إلى دور الأربعة عقب عبور محطة البرتغال بركلات الترجيح 5 /3 بعد تعادل المنتخبين سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي، إلا أن المنتخب الفرنسي يعاني من مشكلة تهديفية، إذ إنه لم ينجح في تسجيل أهداف من لعب مفتوح، في 8 ساعات بالبطولة، لكن ذلك لم يمنعه من التأهل للدور قبل النهائي، لأنه لم يتلق أي أهداف من لعب مفتوح أيضا.

ففي دور المجموعات سجل هدفين أحدهما عكسي والآخر من نقطة الجزاء، وفي ثمن النهائي كسب بلجيكا بهدف عكسي أيضا، وعبر بركلات الترجيح محطة البرتغال.

وجاء الهدف الوحيد الذي استقبله المنتخب الفرنسي، من البولندي روبرت ليفاندوفسكي، من ضربة جزاء.

تفوق فرنسي

المواجهة هي الخامسة في تاريخ المنتخبين ببطولة كأس الأمم الأوروبية، التي يتفوق فيها الديوك من حيث عدد الانتصارات حيث حقق انتصارين مقابل انتصار وحيد للماتادور وتعادلا في لقاء.

وكانت البداية، في نهائي نسخة 1984 وحقق المنتخب الفرنسي الانتصار وتوج باللقب، والثانية كانت في دور المجموعات لنسخة 1996، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1 /1، أما الثالثة فجاءت في ربع نهائي نسخة 2000 وحقق الديوك الانتصار، أما الموقعة الرابعة فكانت في ربع نهائي نسخة 2012، وحينها حقق الماتادور أول انتصار في تاريخه على الديوك.

تميمة إسبانية

طوال تاريخ مشاركات المنتخب الإسباني في اليورو، صاحبه سجل مميز في نصف النهائي إذ بلغ نصف النهائي 5 مرات من قبل، وتأهل للنهائي 4 مرات، بينما خسر مرة وحيدة.

وبلغ الماتادور نصف نهائي نسخ 1964، 1984، 2008، 2012، وخلالها جميعا بلغ النهائي وتوج باللقب 3 مرات وخسره مرة واحدة، أما الحضور الأخير للماتادور في نصف النهائي فكان في النسخة الماضية 2020، وحينها غادر على يد المنتخب الإيطالي وخسر بركلات الترجيح.