حياتنا المفعمة بالأمنيات والمشحونة بالتحديات، والمليئة العقبات ،يجب تجاوزها بمعطيات الواقع، حتى نصل الى تحقيق أهدافنا، فالأهداف والغايات وإن كانت صادقة فهي لن تأتينا حبواً في ظل غياب الإرادة الجادة . والرغبات والأماني الخالصة ليست كافية لمواجهة التحديات التي تترقب دفعة محفزة إلى الأمام .

ولعل من أجمل الصفات التي يجب ان يتحلى بها الإنسان خُلقياً لتحقيق أهدافه ،هي صفة الثقة بالنفس ،فليس هناك ثمة خصلة تجعل من الإنسان اكثر اتزانا وأكثر حكمة من هذه الخصلة.

حديثنا اليوم عن العميد (عبدالرحمن علي إدريس برناوي - زمزمي -) ،من مواليد مكة المكرمة 1359هـجري. درس في كلية الشرطة بمكة المكرمة /حي النزهة، بعد أن تخرج فيها، ابتعث لدراسة العسكرية في القاهرة ، ثم عمل في مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، مكث فيها حدود السنتين تقريبا، ثم انتقل الى المدينة المنورة ، بعد ذلك انتقل الى شرطة العاصمة المقدسة بمكة المكرمة ،عمل كمحقق جنائي ثم مديراً للحقوق المدنية في مكة المكرمة، ثم عمل في شرطة الحرم مديراً لها بالنيابة .


حضر حادثة الهجوم على الحرم المكي الشريف عام 1400 هجري ًوشارك في مهمة التطهير من المارقين ، ومنح على اثر ذلك وسام الشرف من الدرجة الأولى. ثم انتقل الى مديرية شرطة منطقة تبوك وعمل مساعداً لمدير الشرطة لمدة 3 سنوات ، وبعدها نقل الى شرطة الحدود الشمالية مساعداً لمدير الشرطة لمدة سنتين ونصف تقريبا. إحيل للتقاعد ، بعد أن أعطى كل خبراته وتجاربه في هذا المجال ، وبذل كل ما بوسعه لخدمة الوطن. تم ترشيحه من قبل وزارة الداخلية مديراً للأمن الصناعي في تحلية المياه بالجبيل ،لمدة 4 سنوات تقريبا ثم قدم استقالته . رشح من قبل وزارة الداخلية مديرا ألأمن الصناعي في مهد الذهب لمدة سنتين .

أما لقبه ( الزمزمي) فيعود إلى والده -رحمه الله - (علي إدريس برناوي ) الذي امتهن سقاية زوار بيت الله الحرام بماء زمزم ،ومن ثم أصبح من مزودي قصر الملك سعود بن عبدالعزيز ال سعود بالطائف بماء زمزم ،فترة وجود الملك سعود بالطائف في فصل الصيف . من هنا لقب بالزمزمي .إضافة إلى ذلك كان علي زمزمي والد عبدالرحمن من طلبة العلم الشرعي آنذاك ومدرساً يشار له بالبنان في المسجد الحرام بمكة المكرمة.