قدر عدد من المختصين ضمن اللقاء الشهري لمركز تطوير الأعمال التابع لغرفة الأحساء بحضور عدد من الريادييّن وشباب وشابات الأعمال، حجم صندوق رأس المال الجريء بـ140 مليون ريال، وهي بمثابة دعوة لاستفادة رياديي الأعمال من الصندوق.

وأكد رياديو أعمال، ومستثمرون، أن أكثر مراحل فشل الشركات الناشئة، هي بين فترتي إيجاد الفكرة وإيجاد منتج ملائم للسوق، مشددين على ضرورة تبني إطلاق منتج «مصغر» في السوق في بدايات الأعمال الريادية، لمعرفة الاحتياج والاهتمام بالمنتج.

مراحل ريادة الأعمال


بدوره، أبان عضو مجلس إدارة الأعمال في اتحاد الغرف السعودية، وممثل مجلس ريادة الأعمال في غرفة الأحساء المهندس خالد الحملي، خلال اللقاء، أن لمشاريع ريادة أعمال عدة مراحل، من بينها: الفكرة، وإيجاد منتج ملائم للسوق قابل للنمو، والاستحواذ، لافتين إلى ضرورة طلب الاستماع إلى مشاكل وآراء وتحديات المنتج من العملاء الأوائل، الذين يطلق عليهم «الطيور المبكرة»، وهؤلاء هم العملاء الأوفياء، لتنمية المشروع، مع التأكيد على التطوير «المرن» بشكل سريع، وذلك بواقع هدف واحد إضافي كل أسبوعين، والتغيير والتحديث بمعدل هدف واحد، لافتًا إلى أن النمو مبني على تردد العملاء، وتكبير فاتورة العميل «تكبير هامش الربح من العميل الواحد»، وذلك من خلال خلق تجربة استثنائية للعميل تسهم في تكرار «تردد» العميل، بفاتورة كبيرة، وهي الأبرز في الأعمال الريادية.

نموذج عمل متغير

شدد الحملي، على ضرورة، تبني نموذج عمل «متغير»، وقابل للنمو، وللإسراع بالمشروع الريادي، يجب أن يكون إنفاق العميل أعلى من تكلفة جلب العميل «إنفاق التسويق»، والعمل وفق المبدأ التالي: إذا صرف الريادي ريالا واحدا تسويقيا، يفترض أن يعطي العميل 3 ريالات على الأقل، مؤكدًا ضرورة الاستفادة من الصناديق الاستثمارية، وبرامج الدعم الحكومية، وهي عديدة، ملمحًا إلى أهمية اختيار فريق عمل يمتلك الحماس والشغف والخبرة، وعمل ريادي «مبتكر» و«مختلف»، ورأس مال بسيط للعمل الريادي، يعملون على حل المشاكل، والاحتياجات، وحجم السوق كبير، وقطاع مطلوب في السوق.

150 ألف ريال

قال عبدالمحسن البخيتان «مستشار تطوير الأعمال وخبير إدارة وتشغيل منصات بيئات الأعمال»، إن هناك جهودًا كبيرةً، من بينها 13 مبادرة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك وزارة البيئة والمياه والزراعة، وهيئة منشآت، إضافة إلى مبادرات جهات مانحة وداعمة أخرى وحاضنات في المملكة حسب توجه كل مشروع هناك حاضنة مناسبة له، ومن بين هذه المبادرات والخدمات، مساعدة رياديي الأعمال، من الفكرة عبر برامج عديدة، ومنها إلى نموذج العمل التجاري الملائم، وإبرام اتفاقيات لمنح سيولة مالية تصل إلى 150 ألف ريال مع الالتزام بكافة الاشتراطات، مع إتاحة توفير مبرمج لمدة معينة من داخل وخارج السعودية، ومنها إمكانية استقدام للمبرمج من خارج السعودية، أو توفيره عن بعد.