وبدلا من قيام الحوثي بخطف الأطفال من أمام المدارس ومطاردتهم أصبحت لديهم وثيقة موقعة من الأهالي تسمح لهم بذلك.
وثيقة المستقبل
وقامت وزارة التعليم التي يرأسها يحيى الحوثي شقيق زعيم الانقلابيين، بإصدار قرار طاغٍ وقاهر لحقوق الأطفال وحمايتهم، يشتمل على إجبار أولياء الأمور على توقيع ما يسمى وثيقة المستقبل، وهي عبارة عن اشتراط أساسي لقبول الطفل الجديد في التسجيل للدراسة في التعليم العام عبر موافقة الأهالي على ضرورة التحاق أطفالهم بما يسمى الدورات الثقافية الحوثية، في الوقت الذي تقرره لجنة التسجيل العام، وبذلك يصبح شرطا إجباريا على الطلاب الأطفال الملتحقين بالتعليم العام.
خطة صريحة
وبين المصدر أن الحوثيين يغذون معسكراتهم بالأطفال، عبر إجبار الأهالي بوثيقة بالإكراه على وضع هؤلاء الأطفال الأبرياء على خط الإجرام والقتل والاعتداء المعلن المباشر على براءتهم وحقوقهم، وهذا الأمر هو جريمة تعاقب عليها كافة القوانين والأنظمة في الكون، حيث إن حماية الأطفال والعناية بهم هي حق مشروع تلتزم به وترعاه جهات وهيئات عالمية وهناك اتفاقية في هذا المسار لحماية الأطفال، إلا أنها غابت تماما في اليمن منذ اعتداء الحوثيين على السلطة وتزايد انتهاكاتهم واختراقاتهم وعبثهم بكل القوانين والشرائع.
تجنيد الأطفال
وأشار المصدر إلى أن الصمت الدولي منح الحوثيين مزيدا من العبث والاستمرار في جرائمهم ضد الإنسانية، وأضاف أن معاناة الشعب اليمني من الزج بالأطفال في الجبهات القتالية منذ قرابة تسع سنوات، وعمليات تجنيد الأطفال كانت على خطوات ومراحل بداية من الإغراءات الحوثية بالأموال وتحريضهم على أسرهم، ودخول الإجرام الحوثي إلى المدارس وتغذية أفكارهم وأدلجتهم، وصولا إلى عمليات خطفهم من الأسواق والأحياء، ووضع التسهيلات والأولويات أمام أسرهم باشتراطات الموافقة على إرسال أطفالهم للتدريب والجبهات. مصير مظلم
وبين المصدر أن جميع الأطفال الذين أخذهم الحوثي منذ سنوات لم يعودوا إلى أسرهم؛ بين قتيل ومفقود ومعاق ومجهول المصير، وهو الأمر الذي يتعامل معه الحوثيون بكل تعنت ومكابرة ضد الأهالي الذين لم يعرفوا مصير أطفالهم.
مراحل الانتهاكات الحوثية ضد الأطفال
الإغراءات المالية والهدايا العينية.
التحريض على أسرهم.
عمليات الخطف من الأسواق والأحياء.
وضع الأولويات شرطا لتجنيد الأطفال.
إجبار الأهالي على توقيع وثيقة تؤكد موافقتهم على التحاق أطفالهم بالندوات مقابل التعليم.