(1)

أنعم الله على السعودية، حتى ساح شعبها في الأرض يتجولون شرقا وغربا، ويجدون كل ترحاب بسبب «القيمة»، و«القمة»، و«القامة» التي بلغتها البلاد، ومقدار «العطاء» والكرم الذي ظلل الشعوب وهم في بلادهم، فما بالك حين يحلون ضيوفا فيها، وعليها.

(2)


من جهة أخرى: ينعم السعوديون بتعامل خاص أينما حلوا، الشعوب تحب السعوديين، لما يتميز به - أغلبهم - من لطف، وتدين، وحسن خلق، وترفّع عن سفاسف الأمور، وصغائرها، واحترام للشعوب، وتقيد بالأنظمة، واحترام للقانون والثقافة والتقاليد.

(3)

ولأن لكل قاعدة استثناء، فقد جاء هذا المقال ليصرخ في وجوه أولئك الذين «يسيحون» في الأرض ولا يستشعرون عظمة انتمائهم لبلد عظيم، وشعب مبجل، وبدلا من أن يكونوا خير سفراء، وأروع نماذج للبلد العظيم، أساؤوا لأنفسهم، وخدشوا الصورة النقية للشعب المحترم، بطغيان لا مبرر له، وتمادٍ، وتطاول، وعدم احترام للأنظمة، والقوانين، والثقافة.

(4)

كون أولئك الذين يلتقيهم «السياح» من «الفقراء» - غالبا - هذا لا يعطي الحق للسائح أن يظن أنه يستطيع فعل ما يشاء، وقول ما يشاء، و«شراء» ما يشاء!، فـ«خشم الريال» الذي يهدد به في كل مكان، يجب أن يحترمه قبل أي أحد.

(5)

«الريال السعودي» له مكانة محترمة، ووزن ثقيل في كل أنحاء العالم، يجب أن يستشعر ذلك السعودي قبل غيره، بيد أنه لن ينفعك إن لم تحترم البلد وأهله وقوانينه وثقافته وطبع أهله وطبيعتهم.

(6)

احترم «الريال» تحترمك «الرجال»، تذكر ذلك وأنت تصعد سلم الطائرة متوجها للخارج، مهما بلغت «الحاجة» بـ«الرجال» لن يمنحوك ما تريد إن لم «تغلف» الطلب بلطف وتقدير، فالريال وجد لتشتري به لا لتهدد به.

(7)

السياحة مسؤولية، إما أن تكون خير سفير لبلادك.. أو تدع الأمر لمن يحترم «الريال» و«خشمه».