كشف مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة العرضيات أحمد بن محمد الفقيه عن موعد افتتاح سوق ربوع الفائجة الأسبوعي الشعبي الرسمي وهو يوم الأربعاء القادم، وذلك بعد إغلاقه ما يقارب العقدين.

وأكد الفقيه سعى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة بإعادة إحياء السوق مرة أخرى لدعمه للمزارعين وتحقيق الأمن الغذائي، وأشار إلى مشاركة لجنة مكونة من عدة جهات في ذلك منها: مركز قنونا، ومكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة العرضيات، وشرطة نمرة، وشيوخ قبائل قنونا، كما أشار إلى دور بلدية العرضية الشمالية في نظافة السوق.

ألبان ولحوم


يعد سوق ربوع الفائجة أحد أهم الأسواق في محافظة العرضيات وأكبرها، وعمره 120 سنة، ويتميز بموقعه على ضفاف وادي قنونا والطريق السياحي الذي يربط بين القنفذة غربًا والعرضيات شرقًا، وهو يقع في قرية الفائجة غرب الخط العام ويبعد عن نمرة 23 كلم تقريبًا، وهو يربط بين عدة أسواق شعبية. ويرتاده زوار من عده مناطق منها عسير والباحة وجازان وبعض المتنزهين بوادي قنونا، وتعرض فيه جميع المنتجات المحلية من الألبان واللحوم الحبوب والتمور والخضار والفاكهة والنباتات العطرية، ومنتجات العسل والسمن البلدي والمواشي من الإبل والأبقار والأغنام المحلية التي تتميز بأنها من الفصائل النادرة في الإنتاج الحيواني، وغيرها من المعروضات والمقتنيات القديمة الأثرية.

مكانةً اقتصادية

تعتبر الأسواق الأسبوعية الشعبية ركيزة مهمة في تنمية وتنشيط السياحة بالمناطق، وظاهرةً اقتصادية متميزة من خلال معروضاتها المتنوعة التي تُبرز حياة وعادات وتقاليد السكان.

وتحتل الأسواق الأسبوعية مكانةً اقتصادية متميزة. كما تجعل السائح والزائر يقف أمام التاريخ بأصالة الموروثات القديمة، وعراقة الإنسان واعتزازه بتلك الموروثات التي تقف جنبًا إلى جنب مع التطور الحضاري الذي تشهده المملكة.

منتوجات السمن

في الأسواق الشعبية تُباع السلع والاحتياجات التراثية التي تستخدم في إعداد الطعام وتزيين المنازل، وغيرها من المستلزمات الحياتية. كما تُعرض في الأسواق الأسبوعية منتوجات السمن البلدي والعسل، وينتشر الباعة في تلك الأسواق لعرض منتجاتهم.

وتمثّل الأسواق الأسبوعية بمعروضاتها التقليدية وحركتها الاقتصادية المشهودة لوحة فنية يتسابق عليها الباعة والمشترون، حيث تمثّل مقصدًا متنوعًا للجميع، ومصدرًا للرزق على مدى العام.