خلال مناقشته للشأن الصحي، طالب مجلس الشورى لدى استعراضه التقرير السنوي لوزارة الصحة للعام المالي 1444 / 1445، الوزارة بدعم الممرض والممرضة من الكفاءات الوطنية ورفع وعي المجتمع لأهمية دور التمريض وإبراز جهودهم ووضع المكافآت والحوافز لزيادة إقبال المواطنين عليها، كذلك امتدت المطالبات إلى دراسة استحداث برامج تأهيلية وتدريبية لخريجي الصحة العامة منتهية بالتوظيف في توجيه الخطط وتخصيص الموارد للاستفادة من تلك المخرجات في مراكز الرعاية الصحية الأولية في مجال الصحة النفسية الأولية.

تواصل الجهود

كشفت وزارة الصحة تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، عن ارتفاع إجمالي أعداد المسجلين والمصنفين في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من كادر التمريض بالقطاع الصحي في المملكة خلال العام 2023 إلى


235.461.

ويأتي ذلك في تواصل للجهود التي تبذلها الوزارة بالشراكة مع الجهات الحكومية المعنية في تنفيذ إستراتيجية الترغيب بمهنة التمريض، كأحد مبادرات برنامج تحول القطاع الصحي التي أسهمت في دعم وتمكين هذه المهنة الإنسانية، كما يأتي ذلك تحقيقًا لمستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي أحد برامج رؤية السعودية 2030 في دعم الكوادر الصحية بالمملكة للارتقاء بتقديم خدمات صحية ذات جوده عالية.

تخصص التمريض

وطبقًا لتقرير صادر عن الصحة، ارتفع إجمالي عدد الممرضين والممرضات خلال عام 2023 بما نسبته أكثر من 23% منذ عام 2016، ومنهم أكثر من 106 آلاف ممرض وممرضة في وزارة الصحة، فيما بلغ عددهم في الجهات الحكومية الأخرى قارب 15 ألف ممرض وممرضة والقطاع الخاص زاد عن 67 ألف ممرض وممرضة، ليرتفع الإجمالي في القطاع الصحي إلى 235.461 في مجال التمريض. وفيما يتعلق بالجامعات السعودية التي تعتمد تخصص التمريض في أقسامها قد بلغت 14 جامعة، حيث تشكل المخرجات رافداً إضافياً في ظل وجود متخصصين من أبناء الوطن يتوزعون في تخصصات نوعية متقدمة.

تجويد الخدمات

يذكر أن ارتفاع أعداد الممرضين والممرضات في القطاع الصحي في المملكة، يأتي انعكاسًا للاهتمام بالجانب الإنساني والمهني للتمريض وعطائهم بقيم الشغف والتعاطف والإتقان، وترجمة للجهود المبذولة من أجل توفير الأعداد الكافية وتجويد الخدمات الصحية للكادر الصحي، وتعزيزًا للدور الحيوي للتمريض في تقديم رعاية إنسانية عالية الجودة للمرضى في مختلف المستشفيات والمراكز الطبية.

وثمّنت وزارة الصحة الدور الفاعل للطواقم التمريضية في الرعاية الصحية، مؤكدةً أن العاملين في الصفوف الأمامية هم سر القوة، نظرًا لما يقومون به من أدوار كبيرة تبدأ من استقبال وعناية واهتمام ورعاية، حتى تصل للتأهيل والوقاية والمتابعة بابتسامة.

عناية مركزة

في سبتمبر 2021، اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية برنامج تأهيل تمريض الرعاية الحرجة بمستشفيات وزارة الصحة، للمرة الثانية على التوالي.

ويهدف البرنامج لتدريب وتأهيل 4.000 ممرض سعودي للعمل في أقسام العنايات الحرجة عن طريق إلحاقهم ببرنامج تدريبي مكثف لمدة تسعة أشهر.

ويستهدف البرنامج في مساره الأول المعينين حديثًا بعد إتمام برنامج التوجيه والإرشاد، كما يستهدف في المسار الثاني التمريض السعودي العامل في الأقسام الأقل حدة مثل أقسام الباطنة والجراحة والعيادات الخارجية ومراكز الرعاية الصحية الأولية لتأهيلهم في أقسام الرعاية الحرجة وتحقيق نسب التوطين بما يتوافق مع رؤية 2030.

ويُقدم البرنامج للمتدربين المهارات المعرفية والمهنية والخبرة اللازمة التي تٌمكنهم من العمل في أقسام الرعاية الحرجة بما يضمن تقديم خدمة تمريضية آمنة وذات جودة في التخصصات الحرجة كالعناية المركزة بالعين، و الأطفال، وحديثي الولادة، وأقسام الطوارئ بالإضافة إلى وحدات الغسيل الكلوي، ومراكز القلب، و مراكز الأورام.

تطوير الرعاية

خصصت دول الخليج يوم 2023/03/13، لتسليط الضوء على مهنة التمريض وأهمية دورها في القطاع الصحي، إذ تتَّصف مهنة التمريض بأنها مهنة إنسانية، تهدف إلى مراقبة الحالة الصحية للمريض. بالإضافة إلى تقديم الخدمات العلاجيَّة، كما يراقب الممرضُ الحالة الصحية للمريض ويرشد أفراد عائلته إلى أساليب الوقاية للحدِّ من فرص انتقال المرض.

ويهدف اليوم إلى التعرف على التخصصات التمريضية ودورها في تطوير الرعاية التمريضية، وتعزيز دور التمريض وإبراز أهميته المهنية والأخلاقية والاجتماعية، ودعم المواضيع العلمية لتعزيز الرعاية التمريضية، ودعت دول الخليج إلى التركيز على دور الإعلام (المرئي والمقروء والمسموع) في إظهار دور التمريض في الرعاية الصحية، وطرح العديد من المواضيع المهمة كجودة سلامة المرضى، والصحة الإلكترونية، وغيرها من المواضيع التي تهم التمريض السريري بشكل خاص.

واستهدف اليوم الخليجي السلطات الصحية وصناع القرار في الجهات الصحية، ورؤساء ومديرو أقسام التمريض، كذلك طاقم التمريض العام والمتخصص، فضلًا عن المهتمين بالتمريض، بهدف توعية المجتمع بأهمية مهنة التمريض ودوره الفعال في سلامة المرضى.

شهادة معادلة

من جانبها حددت وزارة التعليم ضمن مسار التخصصات الصحية الشروط العامة للابتعاث في مجال التمريض بأن يكون المتقدم سعودي الجنسية، ولائقًا طبيًا، وألا يكون المتقدم موظفًا أو حاصلًا على مؤهل المرحلة التي سيتقدم عليها من داخل المملكة او خارجها، كذلك يشترط ألا يكون المتقدم قد صدر له قرار ابتعاث على المرحلة نفسها، أو حصل على منحه داخلية، وأن تكون الشهادة معادلة من جهة الاختصاص إذا كانت صادرة من مؤسسة خارج المملكة مع الانتظام الكلي، والتفرغ للدراسة، والإقامة في بلد الابتعاث.