تُؤَدِّي الكَوارِثُ والأزمات وَالأَخْطارُ مِثْلَ الزَلازِلِ وَالفَيَضاناتِ وَالأَمْراضِ الوَبائِيَّةِ وَالاِنْهِياراتِ الأرضية كل عامٍّ إِلَى حُدُوثِ آلافِ.

الوَفَياتُ الَّتِي يُمْكِنُ تَفادِيها وَالحَدُّ مِن آثارِها وَالاِسْتِجابَةُ لَها وَاِتِّخاذُ قَرارٍ بِشَأْنِ خُطَّةِ تَأَهَّبِ لِحِمايَةِ الأُسْرَةِ وَاِتِّخاذِ الإِجْراءاتِ وَالبَقاءِ بِأَمانٍ لِمُواجَهَةِ الكَوارِثِ والأزمات؛ حَيْثُ إن هُناكَ العَدِيدُ مِن الخَطُواتِ المُخْتَلِفَةِ الَّتِي يُمْكِنُ لِلأُسْرَةِ اِتِّخاذُها لِلاِسْتِعْدادِ وَالبَقاءُ بِأَمانِ اِتِّخاذِ قَرارٍ بِشَأْنِ خُطَّةِ اِسْتِعْدادٍ لِلأُسْرَةِ وَالطِفْلِ وَتَحْدِيدِ طُرُقِ الإِخْلاءِ ومعرفة كيفية قِطَعِ التَيّارِ الكَهْرُبائِيِّ فِي حالِ حُدُوثِ فَيَضاناتٍ.

أو زَلازِلُ وَالاِطْمِئْنانُ على كبار السِنِّ. شارَكَ بَرْنامَجُ الأَمانِ الأُسَرِيَّ الوَطَنِيُّ فِي دِراسَةٍ حَوْلَ "تَأْثِيرِ جائِحَةِ فيروس كورونا المُسْتَجِدِّ عَلَى خَدَماتِ حِمايَةِ الطِفْلِ" فِي المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَعُودِيَّةِ بِالتَعاوُنِ مَعَ مُنَظَّمَةِ الصِحَّةِ العالَمِيَّةِ، وَتَهْدِفُ هٰذِهِ الدِراسَةُ إِلَى تَحْدِيدِ التَغَيُّراتِ فِي اِتِّجاهاتِ العُنْفِ الأسري في أثناء الجائِحَةِ وَالتَعَرُّفِ عَلَى التَغْيِيراتِ فِي الإِبْلاغِ وَالتَوْثِيقِ وَالاِسْتِجابَةِ وَأَنْظِمَةِ المُتابَعَةِ خِلالَ الجائِحَةِ فِي العَدِيدِ مِن القِطاعاتِ (الصِحِّيِّ، التَعْلِيمِيِّ، القانُونِيِّ) وَمَعْرِفَةِ أَبْرَزِ التَحَدِّياتِ الَّتِي واجَهَتها هٰذِهِ القِطاعاتُ خِلالَ الجائِحَةِ، إن حِمايَةُ الأسرة في أثناء الكَوارِثِ والأزمات أَمْرٌ ضَرُورِيٌّ لِلوِقايَةِ مِن الإِساءَةِ وَالعُنْفِ عَبْرَ تَوْفِيرِ دَعْمٍ نَفْسِيٍّ وَاِجْتِماعِيٍّ لَهُم وَالتَوْعِيَةِ بِالمَخاطِرِ قَبْلَ وُقُوعِها إن التَوْعِيَةِ العامَّةِ وَتَثْقِيفِ المُجْتَمَعِ لِلحَدِّ مِن مَخاطِرِ الكَوارِثِ والأزمات بِشَأْنِ الأُسْرَةِ لِكافَّةِ أَنْواعِها بِما فِي ذٰلِكَ 13 مِن المَخاطِرِ الرَئِيسِيَّةِ وَالتَأَهُّبِ لِلكَوارِثِ الأُسَرِيَّةِ. أَصْدَرَت النُسْخَةُ الأُولَى عامَ 2013، وَاِسْتَخْلَصَت مِن مَصادِرَ مَوْثُوقَةٍ وَمُنْتَشِرَةٍ عَلَى نِطاقٍ واسِعٍ فِي جَمِيعِ أَنْحاءِ العالَمِ الإِدارَةِ المُجْتَمَعِيَّةَ لِمَخاطِرِ الكَوارِثِ والأزمات وَتَفْعِيلِ التَوْعِيَةِ بواسطة التَثْقِيفِ الصِحِّيِّ وَالاِجْتِماعِيِّ وَالنَفْسِيِّ وَالقانُونِيِّ يَنْبَغِي أَنْ تَشْمَلَ هٰذِهِ المَجْمُوعَةُ عَلَى خُبَراءَ مِن الجِهاتِ الحُكُومِيَّةِ الرَئِيسِيَّةِ، وَمِن الوَسَطِ الجامِعِيِّ، وخصوصا مِن قِطاعِ التَرْبِيَةِ وَالصِحَّةِ وَالتَغْذِيَةِ وَالأَمْنِ وَحِمايَةِ الأَطْفالِ وَالأُسْرَةِ كَما يَنْبَغِي أَنْ تَشْمَلَ عَلَى ممثلي عامِلِينَ فِي قِطاعِ التَطْوِيرِ وَالتَجَمُّعاتِ الإِنْسانِيَّةِ وَخاصَّةً أَبْرَزَ الجَمْعِيّاتِ فِي مَجالِ التَثْقِيفِ العامِّ لِلحَدِّ مِن مَخاطِرِ الكَوارِثِ والأزمات لِحِمايَةِ الأسرة، وَفِي عامِ 2014، اِنْضَمَّت مُنَظَّمَةٌ أَنْقَذُوا الأَطْفالَ لِهٰذِهِ الجُهُودِ، وَشارَكَت فِي دَعْمِ الأَبْحاثِ وَتَفْعِيلِ الخُبَراءِ العالَمِيِّينَ .

وَعَن حِمايَةِ الأطفال في أثناء الأزمات وَالكَوارِثِ وَالحالاتِ الطارِئَةِ قالَ جوناثان هَيامِس فِي فَرِيقِ حِمايَةِ الأطفال / مُنَظَّمَةٌ أَنْقَذُوا الأَطْفالَ، تُشِيرُ حِمايَةَ الطِفْلِ فِي الكَوارِثِ وَالحالاتِ الطارِئَةِ إِلَى الوِقايَةِ مِن الإِساءَةِ وَالإِهْمالِ وَالاِسْتِغْلالِ وَالعُنْفِ ضِدَّ الأَطْفالِ، وَالتَصَدِّي لَها فِي أَوْقاتِ الطَوارِئِ الناجِمَةِ عَن الكَوارِثِ الطَبِيعِيَّةِ أَوْ النِزاعاتِ أَوْ غَيْرِها مِن الأَزَماتِ، وَيَشْمَلُ ذٰلِكَ جَمِيعَ أَشْكالِ الإِساءَةِ الجَسَدِيَّةِ وَالنَفْسِيَّةِ وَالعُنْفِ الجِنْسِيِّ وَالحِرْمانِ مِن الاِحْتِياجاتِ الأَساسِيَّةِ.

اِهْتَمَّت هَيْئَةُ حُقُوقِ الإِنْسانِ بِتَسْلِيطِ الضَوْءِ عَلَى المَعايِيرِ الدَوْلِيَّةِ الَّتِي تَكْفُلُ حِمايَةَ حُقُوقِ الإِنْسانِ فِي الاِسْتِجابَةِ لِلكَوارِثِ الطَبِيعِيَّةِ وَالأَزَماتِ الصِحِّيَّةِ، وَالتَعَرُّفِ عَلَى النَهْجِ القائِمِ عَلَى حُقُوقِ الإِنْسانِ فِي ظِلِّ مِثْلِ هٰذِهِ الظُرُوفِ، وَكَيْفِيَّةِ تَفْعِيلِ دَوْرِ مُؤَسَّساتِ المُجْتَمَعِ المَدَنِيِّ وَالقِطاعِ الخاصِّ فِي حالِ حُدُوثِها، وَمَعْرِفَةِ الإِجْراءاتِ الخاصَّةِ وَدَوْرِ المُقَرَّرِ الخاصِّ المَعْنِيِّ بِالكَوارِثِ وَالأَزَماتِ، وَالمُمارَساتُ الفُضْلَى وَالتَحَدِّياتُ الرَئِيسَةُ فِي مَجالِ تَعْزِيزِ حُقُوقِ الإِنْسانِ وَحِمايَتِها فِي حالاتِ ما بَعْدَ الكَوارِثِ.

وَفِي رَبِيعِ الأَوَّلِ 1443هـ/أكتوبر 2021م، تَمَّ اِعْتِمادُ "المَرْكَزِ الوَطَنِيُّ لِإِدارَةِ الأَزَماتِ وَالكَوارِثِ الصِحِّيَّةِ" بالمملكة، كأول مَرْكَزٍ مُتَعاوِنٍ مَعَ مُنَظَّمَةِ الصِحَّةِ العالَمِيَّةِ فِي هٰذا المجال، كما يُوَفِّرُ المَرْكَزَ لِمُتَّخَذِي القَرارِ المَعْلُوماتِ السَلِيمَةِ وَالدَقِيقَةِ لِلاِسْتِفادَةِ مِنها فِي حالاتِ الأَزَماتِ. وَيَعْمَلُ المَرْكَزُ عَلَى مَدارِ الساعَةِ، وَلَهُ 20 فَرْعاً عَلَى مُسْتَوَى المَمْلَكَةِ، وَتَتْبَعُها المُسْتَشْفَياتُ وَالمُنْشَآتُ الصِحِّيَّةُ داخِلَ نطاق كل فَرْعٍ، وَيَتَوَفَّرُ فِي المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَعُودِيَّةِ مَجْمُوعَةٌ مِن الأَرْقامِ لِحالاتِ الطَوارِئِ وَالإِسْعافِ أَوْ خَدَماتِ الإِنْقاذِ فِي حالاتِ الطَوارِئِ.