استنفرت بلديتا الدرب والشقيق بمنطقة جازان جهودهما لإزالة آثار الغبار والرمال المتراكمة، في الوقت الذي يعاني عدد من أهالي القرى والهجر من تراكم الرمال حول منازلهم وفي الطرقات، بعد دخول موسم الغبرة الموسمية التي تشهدها المنطقة ومحافظاتها الشمالية.

معاناة تتجدد

أوضح عدد من الأهالي أن معاناتهم تتجدد مع هبوب الرياح الموسمية (الغبرة) في كل عام، إذ تتضرر المنازل من دخول الأتربة ومشاكلها الصحية، وكذلك تراكم الرمال حول الشوارع، مطالبين بحلول دائمة للحد من الآثار السلبية لآثار الغبرة والأتربة، بينما اضطر عدد من قائدي الناقلات إلى التوقف على جنبات طريق الشاحنات بالدرب احترازيا نظرا لتدني مستوى الرؤية بسبب الغبار على الطريق، مع تواجد ومتابعة من قبل دوريات المرور بشكل يومي.

تكثيف أعمال النظافة

أوضح رئيس بلدية محافظة الدرب المهندس أحمد الأحوس تواصل الجهود لإزالة آثار الغبرة بالمعدات ميدانيا، بينما أكد رئيس بلدية مركز الشقيق المهندس محمد حكمي أن البلدية تعمل على رفع مستوى الخدمة المقدمة، وذلك من خلال تكثيف أعمال النظافة داخل المدينة والقرى التابعة لها، ورفع مخلفات الرمال المنقولة في الطرق الرئيسيهً والشوارع الداخلية، والتي خلفتها الرياح الموسمية التي تجتاح المنطقة خلال هذه الأيام من خلال الرصد الميداني للمراقبين، ومن ثم توجيه المعدات للمعالجة حسب الخطط التي وضعت لهذه الحالة المناخية بشكل دوري من كل سنة.

24 مركزا إسعافيا

رفع فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة جازان مستوى الاستعداد للتعامل مع الرياح الموسمية والغبار وتغيرات الطقس التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام. وتم التأكد من الاستعدادات في 24 مركزا إسعافيا للعمل على مدار الساعة، لضمان الجاهزية التامة في حالات الطوارئ والحوادث التي قد تنجم عن التقلبات الجوية.

وأكد مدير الفرع عادل عريشي أن جميع المراكز مزودة بأحدث المعدات الطبية والكادر الإسعافي المدرب على التعامل مع كافة الحالات الطارئة، وذلك لتحقيق أفضل مستوى من الخدمة الصحية للمواطنين والمقيمين في المنطقة.

وشهدت معظم مناطق المملكة أمس نشاطا في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، تصل إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية على الأجزاء الساحلية من مناطق مكة المكرمة، وعسير وجازان، كذلك على أجزاء من منطقة نجران. في حين ظلت درجات الحرارة العظمى مرتفعة على أجزاء من المنطقة الشرقية.