على غرار فكرة الحلم الأمريكي وكيفية الطريقة التي كرسوها، يمكن التعلم من التجارب السابقة والحالية وتقييمها. يرمز الحلم الأمريكي إلى فكرة مفادها أن أي شخص، بغض النظر عن خلفيته، يمكنه تحقيق النجاح من خلال العمل الجاد والعزيمة والمبادرة.

حاليا المملكة ورشة عمل كبرى في ظل رؤية 2030، وهناك فرصة لتنمية روح وطنية مماثلة على شكل مبادرة تتعلق بعدد من الجهات ذات العلاقة ولعلها ترتبط بجهات كثيرة وأحدها برنامج جودة الحياة.

الحلم السعودي الذي يلهم المواطنين والمقيمين بصنوفهم ويحشدهم نحو مستقبل مزدهر وحيوي هو أمر لا مفر منه ، وهو بحق مقياس نجاح لا مواربة فيه.

في قلب الحلم الأمريكي يكمن الإيمان بالفرص الاقتصادية، والمملكة تسير بالفعل على هذا المسار بخطتها الطموحة، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد إلى ما هو أبعد من النفط. من خلال تعزيز قطاعات مثل السياحة والترفيه والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، المملكة عبر صندوق الاستثمارات العامة تخلق سبلا جديدة للتوظيف وريادة الأعمال، مما يجعل الرخاء الاقتصادي في متناول شريحة أوسع من السكان.

التعليم هو حجر الزاوية في الحلم الأمريكي، والمملكة حشدت استثمارات بالغة الأهمية لدعم الابتكار والبحث العلمي وأنشئت هيئة خاصة بذلك.

علينا ألا نعمل إلا مع الحالمين وهذه توجيهات ولي العهد، أتمنى أن نخلق حلما سعوديا قويا وملهما يحفز مواطنينا ومقيمينا على السعي لتحقيق النجاح والمساهمة في ازدهار الأمة السعودية. أتمنى رؤية افلام أجنبية ذات تأثير واسع تذكر فكرة الحلم السعودي وكيف أن الجميع يتمنى العيش في السعودية. هذه السياسات الشمولية والتي تنظر للصورة الكبيرة التي نؤثر بها في العالم. ينبغي لنا أن نعمل على استراتيجية تنظر بهذه الشمولية والتأثير في الأصعدة كافة ولها أهداف بعيدة الأمد. ومع استمرار تطور البلاد، يمكن أن تكون هذه الرؤية بمثابة منارة هادية توحد الناس في رحلة مشتركة نحو مستقبل أكثر إشراقا. ويصبح الحلم السعودي شهادة على قوة الطموح والعمل الجاد والإيمان بأن الغد الأفضل في متناول الجميع، وهو ما يحدث بالفعل.