المرأة بلا رجل: ضعيفة..
الرجل بلا امرأة: حزين.
(2)
يؤمن العالم كله بـ«ضعف» المرأة، وبُعدها عن صناعة القرار، والجوائز ذات القيمة، وديمومة المنصب، إلا في «قراطيس» المنطقة العربية وتوهماتها، فهم «يحقنون» اللاوعي بأن المرأة قادرة، وقوية، وليست بحاجة لأحد، وتوزيع التهم بالمجان لكل من لا يساند مشروع التخلص مما أسموه «السلطة الذكورية»، حتى «الصامت» اتهموه بـ«الميسوجينية»، وحين تصطدم «التعيسة» بالواقع لا تجد من يقف معها.
(3)
البعد عن الواقع مهلكة، فالرجل - طوال التاريخ - يبسط هيمنته على العالم، في السياسة، والرياضة، والشعر، والأدب، والثقافة، كلا بل إن الله لم يرسل للناس رسلا وأنبياء يدعون إلى توحيده إلا «الرجال».
(4)
خلقت المرأة تساند، وحتى في مساندتها لا تستطيع خوض الغمار وحيدة، ثم ينبري من يتحدث عن «استقلاليتها»، وحتى لو استقلت فهي مضطرة لرجل يحميها حتى من «نفسها»!
(5)
ظلم المرأة مرفوض، بيد أن الحل ليس في «الاستقلالية»، ذاك لأن الاستقلال المعنوي والمادي للمرأة تحت «رعاية» ذويها «الأمناء»، أنجع من الاستقلال «الذاتي»، سيما حين تأتي «الاستقلالية الذاتية» اتباعا للهوى والمزاج، فهذ الكائن اللطيف، المرهف، الضعيف، القلق، الحزين بلا مبرر، البكّاء بلا سبب، لا يستطيع مواجهة الحياة وحده.
(6)
الدعوات إلى «استقلالية» المرأة لا يهمها النتائج، يهمها تدمير أهم ركن لأي مجتمع: «الأسرة»، سيما في المجتمعات المحافظة التي تؤرق المجتمعات «المفككة» ودعاة التحرر.
(7)
يمكن «الاستقلالية» داخل إطار الأسرة، والنجاح ممكن هناك، بل الجهاد في سبيل الحصول على «الاستقلالية» داخل الإطار أخف شقاء من الجهاد الذي تعانيه «المستقلات» خارج الإطار!