شارك السفير الفنلندي يارنو سوريلا وعدد من رجال الأعمال السعوديين أول من أمس في حفل تأسيس أول مدرسة دولية تدرس المناهج الفنلندية لطلابها في المملكة. وتبنت فكرة تأسيس المدرسة في جدة الباحثة السعودية في مجال التعليم سارا عبد القادر الخريجي، والتي أشارت إلى أن المرحلة الأولى للمدرسة في جدة ستبدأ مع بداية عام 1433، على مساحة 8 آلاف متر مربع.
وقالت الخريجي لـ (الوطن): فكرة إنشاء المدرسة شغلتني طويلاً بعد دراستي للماجستير في فنلندا ولاحظت البيئة التعليمية في مدارسها ولاحظت أنها الأفضل لمستقبل أبنائنا بما يتوافق مع تطلعات السعوديين للوصول إلى دول العالم المتقدم.
وأضافت أنها أجرت عدة بحوث على مناهج التعليم لمختلف البيئات التعليمية في عدة دول، ووصلت إلى أن البيئة التعليمية الفنلندية هي الأعلى في المستوى التعليمي، حيث حصلت فنلندا على المركز الأول في تعليم مادة العلوم، فيما كانت الثانية على مستوى العالم في مادة الرياضيات. وأشارت إلى إن دول إسكندنافيا هي أكثر شعوب حاصلة على شهادات عليا في العالم، فيما القيم الإنسانية والوطنية لبنات أساسية تقوم عليها بيئة التعليم الفنلندي، ومن ذلك ربط التعليم بالنظام الاجتماعي واحترام الإنسان وغرس الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وتكوين القدرة على إتخاذ القرار.
وقالت الخريجي: إن المناهج التعليمية البريطانية والأميركية التي تتمسك بها المدارس الدولية والأهلية في المملكة في بيئتها التعيلمية، ليست بالكفاءة المتوقعة، وتأتي متأخرة في الترتيب بعد المناهج الفنلندية وفقاً لدراسات عالمية في مناهج التعليم
ونصحت بتوجيه اهتمامات التفكير لدى الأسر من الحصول على درجات عالية لأبنائها ودخول جامعات عالمية إلى دفع اهتمامات التفكير نحو احتياجات الوطن وتطوير إمكانياته البشرية، وغرس القيم الأساسية في بنائه النفسي، منتقدة التوقعات العالية من الآباء للأبناء في الأماكن الخاطئة، مشيرة إلى أن التوقعات الطبيعية للأبناء ودفع الطفل نحو مسارات المستقبل ضمن قدراته الطبيعية وهواياته التي يحب تؤدي إلى نتائج أفضل للأبناء وللمجتمع. وأكدت أنها تهدف من مشروعها لتطوير كفاءات تعليمية نسائية سعودية، من خلال العمل تحت الخبرات الفنلندية على مدار ثلاث سنوات.