قتل ستة مدنيين جدد في عدد من المدن السورية ليرتفع بذلك إلى تسعة عدد القتلى الذين سقطوا أمس في اليوم الأخير من المهلة التي حددتها الجامعة العربية للنظام السوري لوقف أعمال العنف. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن "أن 6 مدنيين جدد سقطوا برصاص القوات السورية بينهم اثنان في القصير الواقعة بريف حمص وثلاثة في بلدة كفر تخاريم الواقعة في ريف إدلب وآخر برصاص قناصة في حمص".
إلى ذلك أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها ستعقد اجتماعا طارئا في مقرها بالسعودية الأسبوع المقبل لحث سورية على وقف نزيف الدماء. وقال بيان للمنظمة إنه تمت الدعوة للاجتماع الوزاري في 26 نوفمبر لحث السلطات السورية على وقف إراقة الدماء واستهداف المدنيين وتشجيع تنفيذ إصلاح سياسي. وجاء الإعلان بعد أيام من تحذير الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو من التدويل المحتمل للأزمة السورية إذا أخفقت دمشق في الإذعان لمطالب الإصلاح وإنهاء العنف.
وانضمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى الأصوات الدولية المحذرة من خطر اندلاع "حرب أهلية" في سورية. وقالت في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية "أعتقد أنه يمكن أن تندلع حرب أهلية بوجود معارضة تملك التصميم ومسلحة بشكل جيد وفي نهاية المطاف ممولة بشكل جيد، بتأثير من منشقين عن الجيش إن لم يكن بقيادتهم". وأوضحت أن الولايات المتحدة تفضل حركة احتجاجية سلمية ضد الأسد إذ تخشى الولايات المتحدة أن تبرر أعمال عنف تقوم بها المعارضة للأسد اللجوء إلى القمع. واعترفت في مقابلات مع عدد من شبكات التلفزيون بأن للولايات المتحدة تأثيرا محدودا على الأحداث في سورية عبر دعمها مبادرات لتركيا والجامعة العربية للضغط على الأسد لوقف العنف.
وفي سياق متصل أعلنت مصادر رسمية أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج سيجري غدا في لندن محادثات مع قادة المعارضة السورية الذين سيلتقون أيضا مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية إن "وزير الخارجية سيلتقي المعارضة السورية". وأضافت أن هيج سيجري مباحثات مع ممثلين عن "المجلس الوطني السوري" و"لجنة التنسيق من أجل التغيير الديموقراطي في سورية" بعد أشهر من الاتصالات التي جرت وراء الكواليس.