وعبّر عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي الشهداء والمصابين من قطاع غزة خلال لقائهم معالي وزير الشؤون الإسلامية عن سعادتهم البالغة بهذه الاستضافة الكريمة التي شرفوا بها لأداء مناسكهم، وأن مآسي الحرب خففتها الاستضافة مشيدين بما قُدم لهم من خدمات متكاملة منذ وطأت أقدامهم المملكة ووصولا لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وأضافوا مؤكدين أن الجميع هنا يتفانون لخدمتنا و يسهرون لراحتنا واستقبلونا خير استقبال وأكرمونا خير إكرام من كافة النواحي سواء السكن أو الإعاشة أو التنقلات، مؤكدين أنهم تربوا على حب السعودية وشعبها، مطالبين معاليه بنقل تحياتهم وشكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعمهم وجهودهم للاهتمام بأهالي غزة واستضافتهم لأداء مناسك الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة، سائلين الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن ببارك فيهم وأن يطيل في أعمارهم.
فيما أكد عدد من ضيوف خادم الحرمين من الدول العربية أن البرنامج يولي اهتماما بالغا بالضيوف، وبأدق تفاصيل الإقامة والتحركات؛ ولا ينقصنا سوى رؤية قيادة المملكة العربية السعودية بخير، وما قدمته المملكة تعجز عن تقديمه دول عظمى ، والخطط تنفذ كما وضعت ولا يوجد هناك أيّ تقصير أو خلل بل رأينا كل الخدمات متوفرة ومتكاملة، موجهين شكرهم وتقديرهم لمعالي وزير الشؤون الاسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على جهوده الكبيرة في خدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين واللقاء بالضيوف لتفقد أحوالهم، سائلين الله أن يوفق ولاة هذه البلاد المباركة وأن يحفظهم من كل سوء ومكروه.
من جهتهم قال عدد من ضيوف خادم الحرمين من شرق آسيا أن المملكة العربية السعودية تواصل تنظيم الحج كعادتها السنوية بكل اقتدار ونجاح وتهيئة الأجواء الإيمانية والآمنة لجميع حجاج بيت الله الحرام الذين أدوا المناسك بيسر وطمأنينة وراحة وأمان، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها أجهزة المملكة المعنية بخدمة الحجيج عامة ولضيوف البرنامج خاصة.
فيما أوضح ضيوف البرنامج من أوروبا ودول البلقان أن الاستضافة أسهمت في تحقيق التكامل والتواصل بين أبناء الأمة الإسلامية والتشاور فيما بينهم في نشر الوسطية والاعتدال، مشيدين بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال وزارة الشؤون الإسلامية التي تنفذ برامجها في كل دول العالم وخاصة دول أوروبا التي تقطن فيها أقلية من المسلمين، سائلين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات قيادة المملكة وشعبها.
وثمّن ضيوف البرنامج من أفريقيا ما قُدم لهم من خدمات وتسهيلات، وعطاءات من قبل وزارة الشؤون الإسلامية من التنظيم المتميز وتجهيز المقرات بأعلى المستويات، والتنقل بين المشاعر بأحدث الحافلات، سائلين المولى –عز وجل - أن يجزيَ ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة خير الجزاء على ما يقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ : أن ما تحقق في هذا العام بحج مثالي في تنقلاته، وسكينته، والطمأنينة التي استقرت في قلوب الحجاج هو أمر يدعو للفخر بهذه البلاد العظيمة, مسجلاً سروره الكبير ، وسرور الحجاج، والضيوف بما وجدوه من تسهيلات كبيرة في هذا العام، رافعا شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على ما يولونه من اهتمام وعناية بالإسلام والمسلمين، مشيدا بالدعم الكبير الذي تتلقاه الوزارة لايصال رسالة المملكة السامية، داعيا الله أن يجزيهم خير الجزاء على جهودهم العظيمة.
وجدير بالذكر أن وزير الشؤون الإسلامية استمع إلى شرح مفصل خلال الجولة عن البرامج المتنوعة التي قدمت للحجاج في المشاعر المقدسة من المحاضرات التوعوية والفعاليات الثقافية المتنوعة، إضافة إلى جولة في المطاعم المخصصة للضيوف، مؤكدًا أهمية توفير كل أنواع الطعام الصحي الجيد والكافي بما يتماشى مع جميع جنسياتهم وتناسب أذواقهم.