بتعاقد الهلال مع المدرب الفرنسي أنتوان كومبواريه، تكون إدارة النادي أنهت أطول فصول المفاوضات وأزالت حملا ثقيلا كان أشبه بالجاثوم الذي برك على صدور متخذي القرار، بعد أن ضاقت بهم الدوائر بين انتظار مصير البلجيكي ايرك جريتس مع الجامعة المغربية والأرجنتيني خورخي سامبولي، والأخير قفزت بورصته بطيبة وحسن نوايا هلالية ومطامع سماسرة لم يصونوا شرف المهنة كما تتداعى الأكلة على قصعتها، والنهاية أنهم خسروا السباق وكشفوا الأقنعة أمام الرئيس الهلالي الذي أخمد الأقاويل بصراحته المعهودة في كشف قائمة المدربين الـ 24 الذين فاوضتهم إدارته، إلا أن تلك المصارحة والمكاشفة كشفت إخفاق المفاوض الهلالي.

كل ما تخشاه الجماهير الهلالية أن لا يكون كومبواريه مدربا على الرف التقطته الإدارة لكونه كان الأقرب للأيادي الزرقاء بعد أن داهم الوقت مسيرو النادي وأصبحوا في مأزق مع قرب ساعة الصفر الإعدادية لأهم مرحلة يمر بها الفريق الكروي الذي وصل إلى دور الثمانية في بطولة دوري أبطال آسيا.

المدرب كومبواريه يحمل سجلا تدريبيا جيدا خلال مسيرته مع باريس سان جيرمان، كما أنه يمتلك كاريزما خاصة في بث روح الحماس والتحدي، وهما خصلتان غاباتا في الفترة الأخيرة عن أنديتنا مع تزايد إغداق نعمة الاحتراف والعقود الباهظة للاعبين، إلا أن المدرج الهلالي يأمل أن يكون التعامل الإداري أكثر حزما وصرامة مع اللاعبين والجهاز الفني الجديد، خصوصاً وأنها سعت وأملت في التعاقد مع مدرب في كاريزما ومواصفات جريتس.

الأنباء عن كومبواريه تقول إنه يضعف أمام النجوم (وياكثرهم في الهلال).