توصل باحثون في جامعات سعودية، مشاركون في مشروع الأبحاث التطبيقية بمجال النخيل والتمور، بتمويل من وزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى أن مياه الصرف الناتجة عن الاستزراع «السمكي» تحتوي على زيادة كبيرة في العناصر الغذائية مقارنة بمياه المصدر، وأن هذه الزيادة أثرت بشكل إيجابي على خصائص التربة، وتركيز العناصر الغذائية في عسبان وثمار النخيل، مما أدى إلى تحسين جودة التمور وزيادة الإنتاج.

وتشير هذه النتائج إلى الفوائد الاقتصادية لاستخدام مياه الصرف الناتجة عن الاستزراع السمكي في الري.

يقصد بالمياه الناتجة عن الاستزراع السمكي تلك التي تكون في أحواض الاستزراع، وهي أحواض تستخدم في إنتاج صغار الأسماك بأنواعها المختلفة، وتربيتها ورعايتها تحت ظروف معينة تختلف حسب نوع الأسماك، ومن ثم الوصول بها للأوزان التسويقية، لتصبح أسماك مائدة يتم طرحها في الأسواق للاستهلاك الآدمي.


نتائج مثمرة

بيّن مدير مشروع مبادرة تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية في مجال النخيل والتمور، عبداللطيف الخطيب، لـ«الوطن» أن هناك 6 آثار إيجابية لاستخدام مياه الصرف الناتجة عن الاستزراع السمكي على خصائص التربة، وهي: تحسين الوظائف الميكروبية، وتحسين نيتروجين التربة، وتحسين المواد العضوية في التربة، وتوفير في استهلاك الأسمدة، والحفاظ على المياه، وتحسين فوسفور التربة.

حل التحديات

وأضاف الخطيب: «تعد إعادة استخدام مياه صرف مزارع الاستزراع السمكي في الزراعة، وبالتحديد في ري مزارع نخيل التمور، من الأفكار الجديدة والمبتكرة من أجل زراعة مستدامة، إذ إن إعادة استخدام هذه المياه لها فوائد إيجابية، لاحتوائها على متبقيات غذاء الأسماك والفضلات السمكية التي تعد مصدرا غنيا بالمادة العضوية والمغذيات التي يحتاجها النبات، مما يؤدي إلى تحسين صحة التربة وزيادة الإنتاجية، وفي الوقت نفسه تخفف الضغط على الموارد المائية الطبيعية، وتحسن كفاءة استخدام المياه. لذلك يعد هذا النهج بمنزلة حل إيجابي لبعض التحديات الرئيسة التي تواجهها الزراعة في المملكة بالوقت الراهن، بما في ذلك شحّ المياه، والأمن الغذائي، وتغير المناخ، وفقدان التنوع الحيوي، وتدهور التربة».

263 مزرعة سمكية

أوضح الخطيب أن المملكة تنتج من مياه الصرف الناتجة عن تربية الأسماك في المزارع السمكية نحو 7.583 ملايين متر مكعب سنويا من 263 مزرعة سمكية. واستطرد: «لذلك فإن إعادة استخدام هذه المياه في ري أشجار النخيل يمكن أن تسهم في الحد من استهلاك المياه العذبة والحفاظ على الموارد المائية، بالإضافة إلى تحسين صحة التربة والنخيل من خلال تحسين الوظائف الميكروبية، وتحسين العناصر الغذائية في التربة، وبالتالي تحسين جودة وإنتاج نخيل التمر».

1.6 مليون طن سنويا إنتاج السعودية من التمور

300 صنف من التمور تنتج من المملكة

34 مليون نخلة في المملكة


أعداد النخيل حسب المناطق:

القصيم: 11.2 مليون

المدينة المنورة: 8.3 ملايين

الرياض: 7.7 ملايين

الشرقية: 4.1 ملايين

باقي المناطق: 3.5 ملايين


تأثيرات مياه الاستزراع السمكي على التربة

1- تحسين الوظائف الميكروبية.

2- تحسين نيتروجين التربة.

3- تحسين المواد العضوية في التربة.

4- تحسين فوسفور التربة.

5- توفير استهلاك للأسمدة.

6- الحفاظ على المياه.