لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، وذكر صلى الله عليه وسلم إن الدين يسر لا عسر وذلك في حديثه الصحيح (بعثنا ميسرين لا معسرين) فلذلك ديننا الإسلامي الدين القيم خاتم الأديان الذي يصلح لكل زمان ومكان حتى يرث الله الأرض ومن عليها ديننا دين الوسطية والاعتدال دين اليسر في الفقه والعبادات والمعاملات، لذلك فرض الله سبحانه الحج مرة واحدة في عمر الإنسان المسلم، ولكن لمن استطاع إليه سبيلاً.
فيجب على المسلمين أخذ هذه الرخصة والعمل بها لأن الله يحب إن تؤتى رخصه ...
و بالنسبة للأنظمة يعلم الجميع أن الدولة وضعتها لتنظيم أداء شعيرة الحج للحجاج، وهذه الأنظمة منها خارجية كُلفت بها الدول الإسلامية لتطبيقها على حجاجها، وأنظمة داخلية لتنظيم حجاج الداخل مواطنين ومقيمين حتى لا يتسببوا في مزاحمة من يريد الحج لأول مرة. لكن هناك تحايل على هذه الأنظمة من حجاج الداخل مواطنين ومقيمين ومتخلفين ، والتحايل بطرق غير مشروعة بالغش والخداع والتهريب مع العلم أنهم لا يكتفون بحجة واحدة، بل كل عام يسلكون طرقهم الملتوية، لأنهم يعرفونها جيداً ويزاحمون الحجاج في الطواف والسعي ورمي الجمرات والوقوف بعرفة، ما يسبب ضيقاً وزحاماً لا يطيقه الحجاج خصوصاً كبار السن والنساء وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.
وفي كل عام تطالعنا وسائل الإعلام في مثل هذه الأيام بأخبار عن تهريب الحجاج من دون تصاريح بأعداد كبيرة فما الذي يجعل هولاء الإخوة الحجاج يتحايلون على الأنظمة التي وضعها ولي الأمر لأداء فريضة الحج وولي الأمر واجب الطاعة قال تعالى: "يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"...
ولأن الحج رحلة إيمانية لا ينبغي للحاج أن يفسدها بالمخالفات، أنه يجب ألا يحج دون تصريح ..
كما ان الدولة اعزها الله بالمملكة العربية السعودية حذرت عبر وزارة الحج والعمرة الراغبين في أداء مناسك الحج من "الوقوع ضحايا حملات الحج الوهمية التي تعلن عن خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدد من الدول”،و أن "القدوم لأداء فريضة الحج لا يكون إلا من خلال الحصول على تأشيرة حج صادرة عن الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، وبالتنسيق مع الدول عبر مكاتب شؤون الحج فيها، أو عبر منصة ‘نسك حج’ للدول التي ليست لديها مكاتب رسمية خاصة بالحج”.
جعله الله حجاً مبرورًا وسعيًا مشكورًا وتقبل الله من الجميع .