أعطى وطننا الصورة الكلّية الرائعة للنجاح وسمات ومقومات التميز في جميع المجالات، ويصبح يوماً إثر يوم في أجمل زينة وأبهى حلة بمسيرة البناء والعطاء والتنمية والانتصارات المشرفة، فلا يمكن أن يمضي علينا أسبوع إلا وتدور رحى المناشط والفعاليات، وتظهر إلى أرض الواقع مشروعات جديدة على كل المستويات.

فمن لقاء سمو ولي العهد بالأمين العام للمكتب الدولي للمعارض لاستعراض استعدادات المملكة وتجهيزاتها لاستضافة إكسبو 2030، إلى استضافة المملكة لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى استضافة الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية، واستضافة فعاليات ملتقى " مستقبل السياحة الصحية " بتنظيم مشترك بين نادي السياحة الصحية وجمعية السياحة الصحية بالشراكة مع المجلس العالمي للسياحة الصحية، وكذلك قمة مستقبل الضيافة المقامة في فندق الفيصلية، والبطولة العالمية سماش السعودية لتنس الطاولة، وكذلك النزال الأسطوري بين اثنين من أفضل الملاكمين في العالم، جمع بين بطل العالم في الوزن الثقيل تايسون فيوري والملاكم الموهوب أولكسندر أوسيك، الذي استضافته مدينة الرياض مؤخراً، وغيرها الكثير من المناشط والفعاليات.

وعلى الجانب الأمني والنيابي تكاملت النجاحات في التصدي لأشكال الجريمة والرذيلة والفساد وتحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحاء المملكة، وتوفير أسباب الطمأنينة والأمان لأبنائها، والمجال الرياضي منتعش في مختلف البرامج، والجانب الثقافي كذلك، والحركة بشكلها العام تعلو في كل مجالات الحياة، سواء أكان ذلك في المؤسسات الرسمية أو الأهلية.


إن هذا الحاضر الزاهي والفعاليات المضاعفة التي نعيشها بين الفينة والأخرى تؤكد ـ وبما لا يدع مجالاً للشك ـ، أنه لا أحد بإمكانه تغيير الصورة الحقيقية للمملكة وجغرافية الإبداع والمناشط والفعاليات وارتقاء درجات سلم البذل والعطاء ومنح عبير المودة والإخاء وروعة الاخضرار إلى جميع العالم، فالمجتمع السعودي معروف عنه بأنه يقبل التحديات ويتلاءم معها ويعتبرها من مقوماته الأساسية التي لا تكاد تنفصل عنه، ولكن المبدأ الأخير الذي يحملها بين حنايا روحه هو الانتصار وردف الإنسانية بالأفكار المضيئة وجوانب العمل السليم، وجميع من حاول التحرك نحو أهداف خبيثة من الكائدين والحاقدين والحاسدين وإعلامهم الأصفر الكريه لتعكير صفو هذه الأجواء عن قصد أو غير قصد وإزاحة المملكة من التربع على القمة، جاءت في حلوقهم الغصة والحشرجة وبلعوا ألسنتهم وهلكوا صرعى من " الخزي والهوان والعار ".

هذا هو وطننا الجميل، ذو التميز الإنتاجي الرفيع، في الإبداع والتخطيط، الممنهج الدقيق، والقيادة الفريدة لا تُدانى، وروح الفن والجمال الذي لا يُجارى، وسيبقى بمشيئة الله تعالى عصيّاً على كل الحاقدين والموتورين والكائدين، ومهبطاً للعلم والأسلوب الاقتصادي العريق، والكيان الفكري صاحب الجودة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ورعاه ـ.