ذكرت وكالة الفضاء الوطنية الصينية أن مسبارا قمريا صينيا غير مأهول في طريق عودته إلى الأرض، بعدما جمع عينات صخرية من الجانب البعيد من القمر، حيث تتنافس الصين لتصبح أول دولة تجلب عينات من المنطقة النائية.

وهبطت وحدة هبوط للمركبة الفضائية «تشانجي 6» على الجانب البعيد من القمر يوم الأحد، وأقلعت مرة أخرى من سطح القمر بعد ظهر أمس، حسبما ذكرت وكالة الفضاء الوطنية.

وأوضحت الوكالة أن الوحدة وصلت إلى المدار القمري المخطط له مع العينات الموجودة على متنها.


وقالت إن المعدات الموجودة على متن المسبار، بما في ذلك الأجهزة التي قدمتها وكالة الفضاء الأوروبية وفرنسا، عملت كما هو متوقع.

وأفادت الوكالة بأن المسبار صمد أمام درجات الحرارة المرتفعة على الجانب البعيد من الجسم السماوي، لكن الإقلاع كان حساسا بشكل خاص.

وتتوقع الوكالة الصينية أن تهبط المركبة الفضائية في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في شمال الصين نهاية يونيو الجاري.

تعد هذه المهمة علامة فارقة في برنامج الفضاء الطموح للبلاد. وإذا نجحت، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها جلب عينات من التربة والصخور من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض.

وهذه هي سادس مهمة قمرية تطلقها الصين منذ 2007.

وبيّنت الصين أنها تريد إرسال بعثة قمرية مأهولة بحلول 2030، بعدما أصبح القمر موضع اهتمام متجدد للعديد من الدول المرتادة الفضاء في السنوات الأخيرة بسبب المواد الخام القيمة التي يعتقد أنه يحتوي عليها.