ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لم يتراجع عن هدفه المتمثل في تدمير حماس، وأخبر شركاءه الحاكمين المتشددين أن اقتراح وقف إطلاق النار الذي دفعه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيحقق هذا الهدف وإلا ستعود إسرائيل للحرب.

ويواجه نتنياهو رد فعل عنيفًا من القوميين المتطرفين في ائتلافه، الذين هددوا بإسقاط حكومته إذا وافق على اتفاق ينهي الحرب في غزة دون القضاء على حماس.

فيما ذكر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن إسرائيل عرضت على حماس وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل وإطلاق سراح الرهائن، معلنًا أن الوقت قد حان لإنهاء القتال في غزة وأن حماس «لم تعد قادرة» على تنفيذ هجوم آخر واسع النطاق على إسرائيل.


وقال نتنياهو للجنة، بحسب تقارير إعلامية: «نحن نحتفظ بالحق في العودة إلى الحرب».

عرض النار

وأعلن بايدن الأسبوع الماضي عما وصفه بالعرض الإسرائيلي الذي يتضمن «وقف دائم لإطلاق النار» والانسحاب الإسرائيلي من غزة إذا أطلقت حماس سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها.

ولا يتحدث المخطط الذي أصدرته إدارة بايدن عن إخراج حماس من حكم غزة أو القضاء عليها، لكن في خطاب ألقاه قال بايدن إن الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية أشهر أدى إلى إضعاف المسلحين إلى درجة لم يعد بإمكانهم فيها تنفيذ هجوم 7 أكتوبر.

وقال نتنياهو للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان إن هناك «ثغرات» معينة في إعلان بايدن. وقال خلال الجلسة المغلقة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية: «تحدث بايدن عن الخطوط العريضة ولكن ليس كل التفاصيل»، وقال إن خطة بايدن تتضمن إجراءات مدمجة لضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق قبل أن يتقدم إلى المرحلة التالية.

وفي بيان بالفيديو أصدره مكتبه، قال نتنياهو إنه في الجهود المبذولة لإعادة الرهائن، «حافظنا على أهداف الحرب، وأولها تدمير حماس»، وأضاف: «إنه جزء من الاقتراح».

ولم يتم الإعلان عن نص اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، وقالت حماس إنها تنظر إلى الاقتراح «بإيجابية».



هجمات مستمرة

وتقوم إسرائيل بتوسيع هجومها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي كانت ذات يوم المركز الرئيسي لعمليات المساعدات الإنسانية.

أسفرت غارتان للاحتلال الإسرائيلي على مخيم البريج للاجئين عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، وأسفرت الضربة الثانية عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم امرأة، في مخيم النصيرات للاجئين.

وقد أدى الغزو الإسرائيلي إلى قطع تدفق الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى حد كبير إلى الفلسطينيين، الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع.

وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بشأن الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين، والدمار الواسع النطاق الذي سببته حربها مع حماس التي استمرت قرابة ثمانية أشهر.

وأدى القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في القطاع المحاصر إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة



أبرز الأحداث

يواجه الزعيم الإسرائيلي نتنياهو ضغوطًا متزايدة في الداخل بعد اقتراح بايدن بشأن غزة.

تحتفظ إسرائيل بمستشفى غامض في الصحراء لمعتقلي غزة ويزعم النقاد سوء المعاملة.

جزر المالديف ستمنع الإسرائيليين من دخول البلاد بسبب الحرب في غزة.

تصاعد الإدانات بسبب الاقتراح الإسرائيلي لتصنيف وكالة المعونة التابعة للأمم المتحدة كجماعة إرهابية.