لم يدر بخلد شاب وفتاة من أهالي مدينة العيص أن نهاية عمريهما ستكون بعد أيام من خطبتهما، وذلك في حادث مروري وقع لهما بالعيص.

وكانت عائلتان تقطنان قرية المرامية شمال العيص قد اتفقتا على إتمام خطبة شاب وفتاة بالعقد الثاني من عمريهما، وبعد الموافقة من قبل أسرة الفتاة ورضا الأخيرة عن الشاب، توجه الخطيبان صباح الأربعاء الماضي برفقة والد وشقيق الفتاة إلى مستشفى العيص العام بهدف الإسراع في إجراءات التحاليل قبل أيام من موعد عقد قرانهما المتفق عليه.

وبعد وصولهم إلى المستشفى أخبرهم المختص بالمختبر أن إجراءات تحاليل الزواج سوف تستغرق 10 أيام، حيث يتم رفع العينات إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة مما دفع الشاب والفتاة إلى السفر لمستشفى محافظة العلا للإسراع في إجراء التحاليل بناء على اتصال أجراه الشاب بأحد أقاربه الذي يعمل بمستشفى العلا. وأثناء سفرهما تعرض الشاب الذي كان يقود المركبة لحادث اصطدام من قبل شخص آخر، ليلقى الخطيب وخطيبته مصرعهما، حيث كانت الفتاة تجلس خلف السائق داخل السيارة، فيما نجا والدها وشقيقها وصاحب المركبة الأخرى من الحادث.

وذكر مدير القطاع الصحي بالعيص عبيد بن مسلم الجهني أن مستشفى العيص العام استقبل جثتين لشاب وفتاة، إضافة إلى والدها وشقيقها ومواطن آخر مصابين جراء حادث تصادم بالقرب من قرية سلسلة جهينة بالعيص.